استمع إلى الملخص
- تشمل الأطراف المتضررة قنوات حكومية مثل زفيزدا وروسيا 1 وروسيا 24، وقد أُلزمت غوغل إما بإعادة تفعيل الحسابات أو دفع غرامات تتضاعف أسبوعياً.
- حُجبت القنوات الروسية بعد بدء الحرب في أوكرانيا، بينما حظرت روسيا الشبكات الاجتماعية الغربية باستثناء يوتيوب، الذي عُطل جزئياً لاحقاً.
وصل مجموع التعويضات التي تطالب القنوات الروسية المحجوبة عن منصة يوتيوب شركة غوغل بسدادها إلى رقم فلكيٍ بالعملة الروسية الروبل، يعادل ضعف الرقم المعرف في علم الرياضيات بـundecillion، والذي يساوي العدد 1 يليه 36 صفراً، علماً أن الدولار يساوي حالياً نحو 97 روبلاً.
ونقلت صحيفة إر بي كا الروسية عن مصدر مطلع على سير المرافعات، اليوم الثلاثاء، قوله إن قاضياً كشف أمس الاثنين، أنه ينظر في "قضية ذات عدد كبير جداً من الأصفار".
ويطالب القضاء الروسي "غوغل" بهذا المبلغ على خلفية تخاذل الشركة عن الوفاء بمطلب إعادة تفعيل حسابات وسائل الإعلام الروسية على منصة مقاطع الفيديو يوتيوب المملوكة لها.
تضمّ قائمة الأطراف المتضررة من "غوغل"، وفق الدعاوى المرفوعة، قنوات زفيزدا، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وشركة عموم روسيا الحكومية للتلفزيون والإذاعة (تضم "روسيا 1" و"روسيا 24" وغيرهما) والتلفزيون البرلماني و"موسكو ميديا" و"تي في سنتر" و"إن تي في" وقناة رئيسة شبكة آر تي مارغريتا سيمونيان، وغيرها من القنوات الحكومية أو الموالية للحكومة.
سبق للقضاء الروسي أن ألزم "غوغل" إمّا بإعادة تفعيل حسابات القنوات الروسية على "يوتيوب"، وإما بدفع شرط جزائي. وفي حالة التخاذل عن الوفاء بالقرار القضائي خلال تسعة أشهر من دخوله حيز التنفيذ، تفرض غرامة قدرها 100 ألف روبل (ألف دولار ونيف) عن كل يوم تأخير مع مضاعفة الرقم أسبوعياً بلا حد أقصى للقيمة الإجمالية للغرامة.
وكانت شركة غوغل قد حجبت قنوات جميع وسائل الإعلام الحكومية أو شبه الحكومية الروسية على "يوتيوب" في أعقاب بدء الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا خلال شهر فبراير/شباط 2022، ومن بينها شبكة آر تي وإذاعة سبوتنيك الناطقتان بعددٍ من اللغات الأجنبية.
في المقابل، أقدمت هيئة الرقابة الروسية "روس كوم نادزور" على حجب كل الشبكات الغربية الرائدة للتواصل الاجتماعي، باستثناء "يوتيوب" التي استمر أداؤها على نحو طبيعي في روسيا حتى تعطيله جزئياً خلال الصيف الماضي.