استمع إلى الملخص
- **ردود الفعل المتباينة**: انقسمت آراء المعجبين بين مؤيدين يرون في الذكاء الاصطناعي وسيلة لتجاوز العوائق الإبداعية، ومعارضين يخشون فقدان الاتصال العاطفي بين الفنانين والجمهور.
- **التحديات القانونية والأخلاقية**: أثار استخدام الذكاء الاصطناعي قضايا قانونية وأخلاقية، مع شكاوى من انتهاك حقوق الملكية الفكرية، بينما يرى بعض القادة في الصناعة أنه يمكن أن يعزز الإبداع البشري.
دمج بعض مغنّي البوب الكوري (الكيبوب) الذكاء الاصطناعي في أعمالهم الفنية على سبيل التجربة، وذلك بإنشاء فيديو كليبات وإنتاج الأغاني، بما في ذلك فرقة "سيفنتين" التي باعت 16 مليون نسخة من ألبوماتها. ولكن أحدث إصداراتها وأغانيها المنفردة، "مايسترو"، شمل دمج مشهد أنشأه الذكاء الاصطناعي في الفيديو، واعتُبر ذلك مشكلة قسّمت المعجبين.
ليس هذا فقط. عند إطلاق الألبوم في سيول، قال أحد أعضاء الفرقة، ووزي، للصحافيين إنه كان "يجرّب" الذكاء الاصطناعي عند تأليف الموسيقى"، مضيفاً: "لقد تدربنا على تأليف الأغاني باستخدام الذكاء الاصطناعي، لأننا نريد أن نتطور مع التكنولوجيا بدلاً من الشكوى منها". وتابع: "هذا تطور تكنولوجي علينا الاستفادة منه، وليس مجرد عدم الرضا عنه. لقد تدربتُ على استخدام الذكاء الاصطناعي وحاولتُ البحث عن الإيجابيات والسلبيات"، لكنه أكّد عبر "إنستغرام" أن كلّ موسيقى الفرقة "كتبها ولحنها مبدعون بشريون".
الذكاء الاصطناعي يقسم جمهور الكيبوب
فتح استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الكيبوب نقاشاً قسم المعجبين في مواقع التواصل الاجتماعي. تساءلت تايلا: "لماذا يستخدم فنانو الكيبوب الذكاء الاصطناعي في الكليبات الخاصة بهم؟ ماذا يحدث؟". وغرّد حساب أم سي سي: "شيء واحد يتعلق بالذكاء الاصطناعي في الكيبوب هو أنه سيكون قبيحاً وفظيعاً". وغرّد حساب إيلي ينتقد الجمهور نفسه: "هل يمكننا أن نبدأ بأن نكون أكثر صرامة مع معجبي الكيبوب الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمحتوى تغريداتهم سواء كان ذلك إعادات غناء بالذكاء الاصطناعي، أو الأعمال الفنية التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، وما إلى ذلك؟".
one thing about AI in kpop is it’s going to be UGLY AND AWFUL pic.twitter.com/jR7pVJ2aW7
— ⋆✴︎cricket BURNS IT ALL DOWN ❤️🔥 (@mccnlightaria) July 11, 2024
في المقابل، نقلت "بي بي سي" عن المعجبة آشلي بيرالتا قولها: "إذا كان الذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الفنان في التغلب على العوائق الإبداعية، فلا بأس بذلك بالنسبة لي". لكنّ ما يقلقها هو أنّ ألبوماً كاملاً من الكلمات التي أنشأها الذكاء الاصطناعي يعني أنّ المعجبين سيفقدون الاتصال بالموسيقيين المفضلين لديهم. تقول: "أحب أن تكون الموسيقى انعكاساً للفنان وعواطفه".
الذكاء الاصطناعي يقلب موازين الموسيقى
الكيبوب مثال واحد فقط على السجالات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي، إذ ترفع الشركات القضايا ويجد الفنانون أصواتهم وألحانهم وأعمالهم قد أُخذت وأعيد تقديمها بأشكال مختلفة، باستخدام روبوتات توليد المحتوى، من دون استشارتهم أو موافقتهم أو تعويضهم.
ورفعت جمعية صناعة التسجيلات الأميركية، التي تمثل شركات مثل "سوني ميوزيك إنترتاينمنت" و"يونيفرسال ميوزيك غروب" و"وورنر ريكوردز"، شكويين منفصلتين ضد شركتي "سونو" و"يوديو" لإنشاء الموسيقى بالذكاء الاصطناعي، متهمةً إياهما باستخدام أعمال موسيقية محميّة بحقوق الملكية الفكرية لتطوير تقنياتهما. وانضمت المؤسسة إلى عدد كبير من المؤلفين والفنانين والمهندسين والصحف الذين سبق أن رفعوا شكاوى خلال الأشهر الأخيرة ضد شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي، متهمين إياها باستخدام أعمالهم لتدريب خوارزميات توليد المحتوى.
في المقابل، اعتبر رئيس "يوتيوب" نيل موهان، في رسالة حول رهانات عام 2024، أنّ الذكاء الاصطناعي "محفز للإبداع البشري". وسبق أن أعلن أن المنصة تختبر أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي تقترح موضوعات الفيديو. مع ذلك، قال في تصريحات أخرى إن استخدام مقاطع "يوتيوب" لتدريب أداة تحويل النص إلى فيديو "سور" من "أوبن إيه آي" ينتهك قواعد موقع تبادل المقاطع.