تتويج تونسي فلسطيني في اختتام الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية

22 ديسمبر 2024
التانيت الذهبي للفيلم الفلسطيني "عمل فدائي" للمخرج كمال جعفري (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اختتمت الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية بعرض 216 فيلماً، حيث فاز الفيلم التونسي "الذراري الحمر" بالتانيت الذهبي للأفلام الروائية الطويلة، بينما حصد الفيلم الفلسطيني "عمل فدائي" التانيت الذهبي للأفلام الوثائقية الطويلة.

- حظيت السينما الفلسطينية بمكانة بارزة، مع عرض 19 فيلماً عن القضية الفلسطينية، مما جذب اهتمام الجماهير التونسية التي أبدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

- رافق الدورة جدل حول ضعف الإقبال واحتجاجات على تكليف فريد بوغدير بالرئاسة الشرفية، بالإضافة إلى انتقادات لعدم تكريم الممثل الراحل فتحي الهداوي بشكل كافٍ.

اختتمت ليلة أمس السبت، بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسية، الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، التي كانت قد انطلقت يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول الحالي. الدورة شهدت عرض 216 فيلماً في مختلف أقسامها وتنافس على جوائز مسابقاتها الرئيسية 56 فيلماً، توزعت بين الأفلام الروائية الطويلة (15 فيلماً) والقصيرة (17 فيلماً) ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة (13 فيلماً) والقصيرة (10 أفلام). وقد تُوّج بالتانيت الذهبي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم التونسي "الذراري الحمر" للمخرج لطفي عاشور، في حين عاد التانيت الفضي إلى الفيلم الفلسطيني "إلى عالم مجهول" للمخرج مهدي فليفل، والتانيت البرونزي إلى الفيلم السينغالي Demba للمخرج مامادو ديا.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بالتانيت الذهبي الفيلم الفلسطيني "عمل فدائي" للمخرج كمال جعفري، وأحرز فيلم "تانغو س س" للمخرج نلسون ماكنغو من الكونغو الديمقراطية التانيت الفضي، وعاد التانيت البرونزي لفيلم "ماتيلا" للمخرج التونسي عبد الله يحيى. وقد تُوّج بالتانيت الذهبي في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيلم "بعد ذلك لن يحدث شيء" للمخرج السوداني إبراهيم عمر، ونال التانيت الفضي فيلم "أحلى من الأرض" للمخرج المصري شريف البنداري، ونال فيلم "على الحافة" للمخرجة التونسية سحر العشي التانيت البرونزي. أما في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فكان التانيت الذهبي من نصيب فيلم "الأيام الأخيرة مع إليان" للمخرج التونسي مهدي الحجري، والتانيت الفضي لفيلم "فريحة" للمخرج اليمني بدر يوسف، والبرونزي لفيلم "رحلة باهاتي في التربية الجنسية" للمخرج الكيني سايتاباوو كاياراي.

وحصلت الممثلة السورية سلاف فواخرجي على جائزة أحسن أداء نسائي عن دورها في فيلم "سلمى"، وحصل الممثل الجزائري سامي لعشة على جائزة أحسن أداء رجالي عن دوره في فيلم "الاختفاء". كذلك كرّمت الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية في سهرتها الختامية عدداً من الوجوه السينمائية، تشمل الممثل والمخرج ظافر العابدين، والممثل الراحل فتحي الهداوي، والناقد السينمائي الراحل خميس الخياطي. 

السينما الفلسطينية محور أيام قرطاج

حظيت السينما الفلسطينية بمكانة محورية في هذه الدورة من خلال معرض حول تاريخ السينما الفلسطينية احتضنته مدينة الثقافة بالعاصمة التونسية، كما عُرض 19 فيلماً عن القضية الفلسطينية في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، وواكب هذه العروض عدد هام من الجماهير التونسية، التي عبّرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، الذي يعاني العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وصاحب الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية الكثير من الجدل، والذي تعلّق بعدم الإقبال الكبير من التونسيين على مشاهدة أفلام هذه الدورة، كما احتجت بعض المنظمات النسوية في حفلي الافتتاح والاختتام على تكليف المخرج فريد بوغدير بالرئاسة الشرفية للمهرجان، متهمين إياه بالتحرش، وهو ما نفاه بوغدير. كما احتج بعض الممثلين التونسيين الذين اعتبروا أن المهرجان لم يوفّ الممثل التونسي فتحي الهداوي الذي توفي قبل يومين من انطلاق المهرجان، حقّه من التكريم، خاصة أنه كانت له إضافات هامة في السينما التونسية.

المساهمون