استمع إلى الملخص
- هيئة الدفاع تجدد طلب الإفراج عن المعتقلين بسبب تدهور الحالة الصحية لغانم، الذي يعاني من تضخم في البروستاتا ومشكلات صحية أخرى، لكن الطلب رُفض مجددًا رغم تجاوز مدة الحبس الاحتياطي القانونية.
- توفيق غانم، الذي شغل مناصب إعلامية بارزة واعتقل في مايو 2021 من منزله، يواجه اعتقالًا وُصف بالغامض بعد اختفائه لمدة يومين قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة، مما يثير قلقًا بشأن الإجراءات القانونية وحقوق الإنسان.
قرّر قاضي المعارضات في محكمة جنايات القاهرة (الدائرة الأولى إرهاب)، اليوم الاثنين، تجديد حبس الصحافي توفيق غانم، البالغ من العمر 68 عاماً، وثلاثة آخرين لمدة 45 يوماً إضافية، على ذمة اتهامهم بـ"الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
تشمل القضية رقم 238 لسنة 2021 حصر تحقيق أمن دولة عليا الصحافي توفيق غانم، وسامح السيد مختار، وأيمن ربيع حمدان، ومحمد حسن هلال. جدد حبسهم جميعاً على خلفية هذه التهم. ويقضي غانم حالياً يومه الـ1020 في المعتقل، من دون تحقيقات جادة أو مراعاة لظروفه الصحية، ومن دون اتخاذ قرار نهائي في قضيته، سواء بحفظها أو بإحالتها إلى المحاكمة الجنائية.
وخلال جلسة اليوم، جددت هيئة الدفاع عن المعتقلين طلبها بالإفراج عن موكلها، نظراً لتدهور حالته الصحية، مؤكدةً عدم وجود مخاوف من هروبه. إلا أن الطلب رُفض مجدداً، كما رفض طلب آخر بالإفراج عنه لتجاوز مدة الحبس الاحتياطي القانونية التي حددها القانون المصري بعامين كحد أقصى. وتجاوز غانم هذه المدة بعام كامل، ما اعتبره الدفاع "اعتقالاً خارج إطار القانون".
يعاني توفيق غانم من تضخم في البروستاتا، بالإضافة إلى مشكلات صحية في العظام خضع على إثرها لعمليات جراحية ولم يتمكن من إكمال علاجه بسبب اعتقاله. كما يعاني من مرض السكري الذي يستلزم رعاية صحية خاصة داخل المعتقل.
اعتقل توفيق غانم في 22 مايو/ أيار 2021 من منزله في منطقة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، حيث اختفى لمدة يومين في مقر جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) قبل ظهوره في مقر نيابة أمن الدولة في القاهرة في 26 مايو/ أيار 2021. بعد ذلك، قررت النيابة حبسه لمدة 15 يوماً، وجدد حبسه بشكل مستمر حتى عُرض اليوم أمام قاضي المعارضات.
وشغل غانم عدة مناصب إعلامية وصحافية بارزة، كان من بينها مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء في القاهرة حتى تقاعده عام 2015. كما ترأس عدداً من المؤسسات الإعلامية، من بينها "إنترناشونال ميديا" التي أدارت موقع "إسلام أون لاين" لعشر سنوات.