تحتضن مدينة تورنتو، منذ 29 فبراير/ شباط الماضي، فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي، الذي تنظمه حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، ويضم عدداً من الندوات والمعارض والتظاهرات، التي من المقرر أن تستمر طوال مارس/ آذار الحالي.
وقالت حركة مقاطعة إسرائيل في بيان منشور على موقعها إنّ فعاليات هذا العام تأتي "في لحظة حاسمة من تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني الطويل، وتاريخ نضال شعوب المنطقة العربية، بل والنظام العالمي بأسره"، خاصةً مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، و"تصاعد وحشية جرائمه ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتلّ والمحاصر، ضمن مخطّط تنفيذ نكبة ثانية ضد شعبنا".
وكان أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي قد تأسس في العام 2004، على يد مجموعة من الطلاب العرب الداعمين لفلسطين في كندا. وتطوّرت الفعاليات بعد تأسيس حركة مقاطعة إسرائيل في العام 2005، وأقيمت منذ ذلك الحين آلاف الأنشطة والورش والمظاهرات في العديد من المدن حول العالم بهدف زيادة الوعي حول الأبارتهايد الإسرائيلي، وحشد الدعم لحملات مقاطعة دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها.
وشهدت تورنتو خلال الأيام الماضية، عرض فيلم بعنوان "يوميات غزة" لعددٍ من المخرجين الفلسطينيين الذين وثقوا بكاميراتهم تطورات الحرب الإسرائيلية على القطاع وأثرها على أهله، و"ثورة حتى النصر" للمخرج مهند يعقوبي، كما استضافت معرضاً بعنوان "مقاومة: من كشمير إلى فلسطين". كذلك، من المقرر أن تقام خلال الأيام المقبلة عدّة ورشٍ حول المقاطعة وأدواتها.
وأكدّت حركة المقاطعة في بيانها، أنها تهدف هذا العام إلى "تصعيد العمل والتنظيم من أجل إسناد النضال الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وكسر الحصار عنها ومحاسبة داعمي العدو الإسرائيلي وممكّني الإبادة ضدّ شعبنا من حكومات وشركات ومؤسسات".
ودعت الناشطين والحركات والأحزاب إلى المشاركة في فعاليات الأسبوع وتنظيم أنشطة في مختلف مدن العالم، على امتداد شهر مارس الحالي، وإلى "تصعيد الضغط والعمل عبر تنظيم المظاهرات الشعبية والفعاليات وأعمال العصيان المدني" من أجل "وقف هذه الإبادة الجماعية وتفكيك أسبابها الجذرية – نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي".