أعطى النائب العام المالي في لبنان، القاضي علي إبراهيم، إشارة بتوقيف الممثلة ستيفاني صليبا، وفق ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اليوم الجمعة، وذلك على خلفية التحقيقات اللبنانية والأوروبية في ملف اختلاس وتبيض وسرقة أموال، المتهم فيه حاكم المصرف المركزي رياض سلامة.
وقال المحامي وديع عقل الذي يتابع ملفات رياض سلامة المالية والقضائية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ستيفاني صليبا موقوفة عند مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال، وذلك بناءً لإشارة القاضي علي إبراهيم، المرتبطة بالمذكرة التي أصدرتها القاضية غادة عون في ملف حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة".
وأوضح عقل أنّ صليبا "ليست متهمة ولا مدعى عليها، لكن اسمها ورد في تحقيقات مرتبطة بملف تبييض الأموال والإثراء غير المشروع المتهم فيه رياض سلامة. وتبعاً لهذه الوقائع، دعتها عون للاستماع إلى إفادتها".
وأضاف: "بعد تعثر الوصول إلى صليبا، أصدرت عون بلاغ البحث والتحري بحقها، وهو نوع من القرارات القضائية التي تنفذها الضابطة العدلية. ومع وصول صليبا إلى مطار بيروت الدولي الخميس، أوقفها الأمن العام اللبناني من بوابة تنفيذ البلاغ، وكان يفترض سوقها إلى القاضي الذي أصدر المذكرة، أي عون".
وقال عقل: "لو قام الأمن العام بدوره وواجبه وساقها تبعاً للأصول إلى عون لكانت استمعت إليها وتركتها ربما تغادر، تماماً كما استمعت قبل فترة إلى زوجة رياض سلامة. لكن أحد الضباط لم ينفذ الإشارة القضائية، وأتت إشارة قضائية ثانية عن القاضي إبراهيم بتركها، علماً أنه ليس له علاقة بالملف ولا صلاحية جغرافية مكانية له".
وأضاف: "بعد الضجة التي أثيرت عن التدخلات في ملف صليبا، أتت خطوة القاضي إبراهيم اليوم التي حاول فيها تصحيح المخالفة، لكنه ارتكب مخالفة ثانية، فهو أوقفها عنده، رغم أن لا ملف لها أمامه، ولا يمكنه بالتالي التحقيق معها، في وقت يجب إحالتها إلى القاضية عون التي أصدرت المذكرة".
ورأى عقل أنّ "ملف رياض سلامة سيظهر أكثر فأكثر إلى العلن كلما اقتربنا من مارس/ آذار وإبريل/ نيسان، قبل انتهاء ولايته في مايو/ أيار المقبل، خصوصاً أنّ التحقيقات الأوروبية توسعت كثيراً وتطورّت، وهناك أشخاص في لبنان يخافون على أنفسهم".
كانت صحيفة محلية قد ذكرت، أمس الخميس، أنّ "النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، أصدرت مذكرة بحث وتحرّ بحق الممثلة ستيفاني صليبا بناءً على التحقيقات اللبنانية والأوروبية، التي تجرى في ملف اختلاس وتبيض وسرقة أموال المتهم فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
وأضافت الصحيفة أنّ المذكرة عممت على الأجهزة الأمنية، "إلا أنّ تدخلات سياسية على مستوى رفيع، وخصوصاً من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حالت دون توقيف صليبا لدى وصولها الخميس إلى مطار بيروت". ونفى المكتب الإعلامي لميقاتي، الخميس، ما أوردته الصحيفة عن تدخله في ملف صليبا.
ولم يصدر عن ستيفاني صليبا أي تعليق إلى الآن.
عملت ستيفاني صليبا في الإعلام المرئي قبل دخولها مجال التمثيل من خلال مسلسل "متل القمر" (2016)، وتوالت أعمالها التي شملت "الساحر" (2020) إلى جانب الممثل السوري عابد فهد، و"دقيقة صمت" (2019)، إلى جانب عابد فهد أيضاً، وخالد القيش، وفادي صبيح، وفادي أبي سمرا، وغيرهم.