استمع إلى الملخص
- واجه الرئيس الشرفي للمهرجان، فريد بوغدير، اتهامات بالتحرش من جمعيات نسوية، مطالبين بسحب تكليفه، بينما نفى بوغدير هذه الاتهامات واعتبرها مزايدات.
- تستمر فعاليات المهرجان حتى 21 ديسمبر 2024، مع عرض 216 فيلماً، وتبرز السينما الفلسطينية بـ19 فيلماً مجانياً في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية.
ما يزال الجدل محتدماً في تونس على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية بشأن حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية. يتمحور النقاش حول قرار الهيئة المديرة للمهرجان بعدم إلغاء المظاهر الاحتفالية في حفل الافتتاح، على الرغم من وفاة الممثل التونسي فتحي الهداوي في اليوم نفسه.
انتقد الممثل والمخرج معز القديري بشدة هذا القرار، معتبراً أنه "معيب" أن تستمر المظاهر الاحتفالية في وقت فقدت فيه السينما التونسية أحد أعمدتها. وشاركه في هذا الرأي العديد من الفنانين والمخرجين الذين رأوا أن الأمر يفتقر إلى الاحترام لواحد من أبرز الوجوه الفنية في تونس، حتى إن بعضهم قاطع حفل الافتتاح تعبيراً عن استيائهم. أما الكاتب حاتم بلحاج فاعتبر أن إدارة المهرجان كان بإمكانها استبدال السجاد الأحمر بسجاد أسود إشارةَ تضامنٍ مع العائلة السينمائية التونسية التي فقدت واحدة من أبرز الشخصيات الفنية التونسية خلال العقدين الأخيرين.
في المقابل، رأى آخرون أن الحفاظ على الطابع الاحتفالي للمهرجان كان ضرورياً، احتراماً للضيوف القادمين من مختلف الدول. وأكد الرئيس الشرفي للمهرجان، المخرج فريد بوغدير، أن الاحتفالات تجسد ذكرى الفنان فتحي الهداوي الذي كان مدافعاً عن الطابع الحيوي والاحتفالي للمهرجان.
ولكن الجدل لم يقتصر على هذه النقطة، حيث طاول الرئيس الشرفي للمهرجان نفسه، إذ رفعت جمعيات نسوية تونسية شعارات خلال حفل الافتتاح تتهم بوغدير بالتحرش، وطالبت بسحب تكليفه احتراماً للمرأة وللسينما التي لطالما دافعت عن القضايا النسوية، والقيم التي يمثلها مهرجان قرطاج. بدوره، نفى بوغدير الاتهامات واعتبرها "مزايدات لا أساس لها من الصحة".
يُذكر أن الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية قد انطلقت يوم السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وتستمر حتى 21 من الشهر نفسه، وتشهد عرض حوالي 216 فيلماً عربياً وأفريقياً. وتبرز السينما الفلسطينية في هذه الدورة بأكبر عدد من العروض غير التونسية، حيث سيتم تقديم 19 فيلماً مجاناً في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية وفي فضاءات مفتوحة ليتسنى لأكبر عدد من الجمهور مشاهدتها.