استمع إلى الملخص
- استجابةً للرفض الشعبي، دعت وزارة الصحة التونسية عمادة الأطباء لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الطبيبتين، مؤكدةً على ضرورة احترام خصوصية المرضى وعدم انتهاكها.
- أكد عميد أطباء تونس أن بث العمليات لأغراض علمية يجب أن يقتصر على المؤتمرات العلمية، مشيراً إلى إمكانية اللجوء للقضاء لمعاقبة الطبيبتين.
لا يزال الجدل محتدماً في تونس بعد قيام طبيبتين في أحد المستشفيات الخاصة نهاية الأسبوع الماضي ببث عملية ولادة لسيدة تونسية مباشرة على منصة تيك توك للتواصل الاجتماعي.
وفتح تصرف الطبيبتين باب النقاش حول مدى قانونية وأخلاقية قرارهما ببث عملية الولادة عبر "تيك توك"، إذ رأت قلّة من التونسيين في ذلك عملية تثقيفية حول الصحة الإنجابية، في حين دانت الأغلبية ما قامت به الطبيتان، واعتبرت أن ما حصل يمثل سقوطاً أخلاقياً وسابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القطاع الصحي في تونس.
ودفع المزاج الشعبي الرافض لهذا القرار وزارة الصحة العامة في تونس إلى التحرك ودعوة عمادة الأطباء التي تمتلك السلطة القانونية على قطاع الأطباء إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الطبيبتين المخالفتين.
واستجابت عمادة الأطباء لطلب الوزارة، إذ أكد عميد أطباء تونس، رضا الضاوي، في تصريحات إعلامية لإذاعة موزاييك أف أم الخاصة، صباح الثلاثاء، أن العمادة "ترفض وتدين ما قامت به الطبيبتان اللتان كشفتا من خلال بثهما لعملية الولادة معطيات شخصية، وهذا لا يحق لهما فعله، ولم تحترما حرمة المريض وعدم تعريض معطياته الشخصية إلى أي انتهاك".
وأضاف أن "تصوير مثل هذه العمليات لغايات علمية ممكن شريطة أن يتم بث التسجيل في مؤتمرات علمية للاستفادة منه ولا يبث في منصات التواصل الاجتماعي بأي شكل من الأشكال". كذلك، أشار إلى أن عمادة الأطباء ستتخذ الإجراءات القانونية لمعاقبة الطبيبتين، وقد يصل الأمر إلى اللجوء إلى القضاء عند الضرورة.