يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف بي آي" إنّ "مجرمين يختطفون الأجهزة الذكية من أجل بث اقتحامات الشرطة مباشرة أو تسجيلها".
وقال المكتب في إعلان، الثلاثاء الماضي، إنه "في الآونة الأخيرة، استخدم الجناة الأجهزة الذكية للضحايا، مثل أجهزة المراقبة المنزلية بالصوت والصورة، لتنفيذ الهجمات".
ويقول المسؤولون إن المشتبه بهم يستولون على الأجهزة التي تستخدم بيانات تم تسريبها عبر الإنترنت، ثم يتصلون بالشرطة ويبلّغون عن جريمة وهمية.
ويشرح الإعلان أنه "في الوقت الذي تستجيب فيه السلطات، يشاهد الجاني لقطات البث المباشر ويتعامل مع الشرطة المستجيبة من خلال الكاميرا ومكبرات الصوت"، "في بعض الحالات، يقوم الجاني أيضاً ببث الحدث مباشرة على منصات الإنترنت".
وزاد هذا النوع من الهجمات في أميركا خلال السنوات الأخيرة، وأدى إلى وفاة أشخاص خلال إطلاق نار.
وتعود أولى الحالات المعروفة إلى منتصف عام 2010. الفرق بين ما يبلغ عنه مكتب التحقيقات الفيدرالي الآن وتلك الحوادث الأولية، هو أنّ الأجهزة لم تكن مخترقة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أوردت شبكة "إن بي سي نيوز" أنّ الشرطة ذهبت إلى منزل في فلوريدا بعد تلقيها مكالمة وهمية، عبر رقم الطوارئ 911، من رجل يقول إنه قتل زوجته ويمتلك متفجرات. وعندما غادرت المبنى بعد اكتشاف أنها خدعة، أفاد الضباط بأنهم سمعوا شخصاً يهينهم عبر جرس الباب المتصل بالإنترنت في مكان الإقامة.
وقالت "بي بي سي" إنه، في حادثة أخرى وقعت في الشهر نفسه في فيرجينيا، أفادت الشرطة بسماع القرصان يصرخ "ساعدوني" بعد وصولها إلى منزل شخص قيل لها إنه على وشك الانتحار.
وعندما استجوب عناصر الشرطة المهاجم عبر الجهاز، قال إنه اخترق أربع كاميرات مختلفة في الموقع، وأنه يتقاضى 5 دولارات أخرى مقابل كل مشاهدة عبر الإنترنت.
لمواجهة حالات الاختراق، قال مسؤولو المكتب إنهم يعملون الآن مع بائعي الأجهزة لتقديم المشورة للعملاء حول كيفية اختيار كلمات مرور أفضل لأجهزتهم، وإنهم يعملون على التنسيق للتعامل مع هذا النوع من الخداع.