حدث طريف شغل الباريسيين والسيّاح الأجانب، هذا الأسبوع مع افتتاح حديقة الحيوانات في باريس، حديقة "فانسين"، بعد سنوات من إغلاقها للترميم وإعادة التأهيل.
وقد باتت الحديقة مجهّزة بشروط البيئة الطبيعية للحيوانات التي تعيش فيها، وفقاً لأجوائها الأصلية في الغابات. وهي استراتيجية اعتمدها المتخصّصون في بيئة الحيوانات، والمسؤولون عن "حديقة فانسين" بعد دراسة متأنية.
وحسب، توماس غرنون، مدير المتحف الوطني لتاريخ العلوم الطبيعية، فإنّه "حين يأتي الزائر إلى الحديقة يقوم برحلة حول العالم، رحلة أثرية في التنوّع. وقد اخترنا أن نظهر هذا المزيج من جميع أنحاء العالم. وعملية إعادة التأهيل ركّزت على المناطق الجغرافية. مثل بانتاغونيا وجزر الغوييان، وسهل ساحل السودان، وماداغاشكار". ويتابع غرنون: هذه كلّها موجودة في الحديقة، حتّى الصخور موجودة هنا، والحيوانات تعيش معاً وسط ديكور هندسي مميز يتلاءم مع أجواء المناطق الأصلية التي كانت تعيش فيها هذه الحيوانات.
وأضاف غرنون، في حديث لـ"العربي الجديد"، "شروط البيئة والتوازنات المناخية مهمة جداً للحيوانات، ومنه علينا تأمين الظروف نفسها لأنّ تغييرها يؤثر سلباً على الحيوانات".
أما مديرة الحديقة، سوفي فيريدا لو مورفان، فكشفت لـ"العربي الجديد" أنّه "في السابق كنّا نقدّم كلّ فصيلة من الحيوانات وحدها، في حين بات الزائر يرى الحيوانات مختلطة وتعيش معاً. كأن يرى الزرافة في سهل الساحل السوداني مع النعامة وغيرهما".
وتضيف مديرة الحديقة: حين يتنقّل الزائر في الحديقة يكتشف عدداً من البلدان والحيوانات التي تعيش فيها على طبيعتها.