حكم غيابي بسجن المخرج الأوكراني ألكسندر رودنيانسكي في روسيا

22 أكتوبر 2024
ألكسندر رودنيانسكي في مهرجان كان السينمائي، 11 يوليو 2021 (فاليري هاش/فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت محكمة روسية حكماً غيابياً بسجن المخرج الأوكراني ألكسندر رودنيانسكي الذي عمل في روسيا وفاز بجوائز دولية، ثماني سنوات ونصف السنة بسبب منشورات له تدين الهجوم في أوكرانيا.

ألكسندر رودنيانسكي منتج سينمائي وتلفزيوني، عرف من خلال عمله في الفيلمين المرشحين لجائزة أوسكار "لوفليس" و"ليفايثان" للمخرج الروسي أندريه زفياغينتسيف.

وأفادت الخدمة الصحافية لمحاكم موسكو أن رودنيانسكي أُدين غيابياً بنشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، وحُكم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة.

وبحسب "ميديازونا"، وهي وسيلة إعلامية روسية مستقلة متخصصة في قضايا القمع في روسيا، فإن التهم الموجهة إلى المخرج ترتبط بأربعة منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي في عامي 2022 و2023 تندد بمقتل مدنيين في ضربات في أوكرانيا منسوبة إلى الجيش الروسي.

وقد صنفه القضاء الروسي في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بأنه "عميل أجنبي"، وهو تصنيف تستخدمه السلطات منذ سنوات لقمع الأصوات المنتقدة. تستخدم المحاكم في روسيا هذه المادة من القانون الجنائي وغيرها منهجياً لمعاقبة أي انتقاد لهجوم موسكو في أوكرانيا.

وفي رده على هذا الحكم عبر منصة تليغرام، قال رودنيانسكي إنه "لا يعترف بشرعية المحاكمة" ولا "بمشروعية وجود المادة (القانونية) السخيفة تماماً" المتعلقة بنشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي.

كتب رودنيانسكي: "حرب روسيا في أوكرانيا هي حرب غزو بغيضة"، مضيفاً: "لا يمكن لأي محكمة (...) أن تمنعني من التحدث بصوت عالٍ وواضح".

ولد ألكسندر رودنيانسكي في كييف، وعمل لعشرين عاماً تقريباً في روسيا، إذ أصبح شخصية مؤثرة في السينما الروسية، وقد غادر البلاد بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. كذلك، كان شخصية تلفزيونية مهمة في أوكرانيا.

(فرانس برس)

المساهمون