- أنغارا-أ5، الصاروخ الثقيل الأول الذي صممته روسيا بعد الاتحاد السوفيتي، يتميز بكونه أنظف بيئيًا وقادرًا على نقل حمولة أكبر إلى المدار مقارنة بصاروخ بروتون-أم.
- تكرار التأجيلات في عمليات الإطلاق الروسية، مع إلغاء إطلاق صاروخ سويوز في مارس الماضي، يسلط الضوء على التحديات التقنية التي تواجه برنامج الفضاء الروسي.
أرجأت روسيا، اليوم الثلاثاء، أول عملية إطلاق لصاروخ أنغارا-أ5 الثقيل من مطار فوستوتشني الفضائي، الواقع في مقاطعة آمور في الشرق الأقصى الروسي، وهو المطار الفضائي المدني الوحيد في روسيا بالإضافة إلى قاعدة بايكونور، التي تستأجرها موسكو من كازاخستان. وقد أُلغيت عملية الإطلاق قبل موعدها بدقيقتين فقط، حيث أُعلن عند ذلك عبر مكبرات الصوت.
وأرجع المدير العام لمؤسسة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، يوري بوريسوف، التأجيل إلى حدوث خلل في نظام نفخ خزان مؤكسد الوحدة المركزية، ليتأجل الإطلاق إلى يوم غد الأربعاء 10 إبريل/نيسان كمحاولة جديدة. وقال بوريسوف إنه "قبل الإطلاق بدقيقتين، أوقفت النظم الأوتوماتيكية عملية الإطلاق بسبب خلل في نظام نفخ خزان مؤكسد الوحدة المركزية. في مثل هذه الحالة، يتم تفريغ الوقود". وأضاف: "سنتحقق من الأسباب النهائية، وتم تحديد موعد الإطلاق بالتاريخ الاحتياطي غداً".
أنغارا-أ5 الأنظف
"أنغارا-أ5" هو أول صاروخ ثقيل تصمّمه روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، ومن المنتظر أن يحل في القريب العاجل محل صاروخ بروتون-أم، على اعتبار أن الصاروخ الجديد أنظف بيئياً ولا يعتمد المكونات السامة من الوقود. وستكون صواريخ "أنغارا-أ5" قادرة على نقل ما يصل إلى 37 طناً من الشحن المفيدة إلى المدار مقابل 22 طناً كان بروتون قادراً على إيصالها.
وفي مارس/آذار الماضي، ألغيت في آخر لحظة أيضاً عملية إطلاق صاروخ سويوز، الذي كان سينقل طاقماً روسياً بيلاروسياً أميركياً إلى محطة الفضاء الدولية، وتم تأجيلها لمدة يومين. وحينها، أرجع بوريسوف ذلك إلى تراجع جهد المصدر الكيميائي للتيار الكهربائي.