وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي من شركة ستارلينك التي يملكها إيلون ماسك، في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من قطاع غزة، وفق ما أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي الأربعاء.
وبموجب الاتفاق، ستدعم "ستارلينك" الوصول إلى الإنترنت في مستشفى ميداني تديره الإمارات في مدينة رفح جنوبيّ غزة، لكن أي توسيع للخدمة في المنطقة المحاصرة يخضع لموافقة الاحتلال. ويمكن لشبكة "ستارلينك" من الأقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض توفير الإنترنت السريع في مناطق نائية أو مواقع تعطلت فيها البنية التحتية لخدمة الاتصالات العادية.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، في بيان الأربعاء، إن خدمة الإنترنت السريع من شركة "ستارلينك" ستتيح "إقامة مؤتمرات عبر الفيديو مع مستشفيات أخرى وتشخيص الأمراض عن بعد في الوقت الفعلي".
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية، عفراء الهاملي، في منشور على وسائل التواصل بالاتفاق، قائلة إن الوصول إلى إنترنت موثوق وعالي السرعة "سيمكّن من تقديم استشارات طبية قد تنقذ الحياة عبر مكالمات الفيديو".
وتعاني مستشفيات غزة من الإنهاك بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر والتي أصيب خلالها 68,291 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقدّرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن 13 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بكامل طاقتها في قطاع غزة.
وكان ماسك الذي يملك شركة سبايس إكس المشغّلة لـ"ستارلينك" قد اقترح في أكتوبر/ تشرين الأول إتاحة الإنترنت الفضائي لمنظمات الإغاثة في غزة بعد أن أبلغت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عن فقدان الاتصال مع فرقها بسبب انقطاع الاتصالات.
واعترض قرعي في ذلك الوقت بحجة أن المقاومين في حركة حماس سيستفيدون من خدمة الإنترنت.
وبعد زيارة ماسك لإسرائيل وقيامه بجولة على مواقع تعرّضت لهجمات من مقاومي حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، أعلن قرعي أن بلاده توصلت إلى تفاهم مبدئي بشأن استخدام "ستارلينك". وقال قرعي الأربعاء إن "الوحدات الموجودة في قطاع غزة لأغراض المساعدة الإنسانية" ستعتمد على تصريحات أمنية إسرائيلية.
وكتب ماسك على منصته "إكس" أنه "يقدّر بشدة" الخطوة الإسرائيلية، معرباً عن أمله بأن تساعد الخدمة الإسرائيليين و"المدنيين الأبرياء في غزة" على حد سواء.
(فرانس برس، العربي الجديد)