منذ عشرين عاماً، تؤدي المغنية اللبنانية سحر سبلاني الأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية، في حفلات ومهرجانات فرقة "حنين" للأغنية الفلسطينية التابعة للاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان.
وتقول لـ"العربي الجديد": "تربّينا منذ طفولتنا على حب فلسطين من خلال حب العائلة لها، وهذا الأمر دفعني للانضمام إلى فرقة حنين".
وتضيف "شاركت في كل حفلات ومهرجانات الفرقة داخل وخارج لبنان، وأقدّم الأغاني الوطنية والتراثيّة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية الخاصة بالفرقة، خاصة أن في الفرقة كُتّاباً وملحنين يؤلفون أغاني خاصة بالفرقة".
وقالت لـ"العربي الجديد": "كنت في السابعة من عمري عندما بدأت أغنّي بصوت خجول، لكنّ والدتي عندما سمعت صوتي طلبت مني أن أغنّي بصوت أعلى، وكانت تشجعني دائماً لأن صوتي يعجبها، كما أن جميع أفراد الأسرة شجعوني على الغناء".
تضيف "عائلتي تحب الفن والطرب الأصيل، وكنت دائماً منذ صغري أستمع مع أهلي إلى أغاني أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، ومحمد عبد المطلب، وسيد مكّاوي، وتأثرت بهم، وأذكر أن أول أغنية غنيتها بشكل صحيح كانت أغنية "ليلة مبارح" للمطرب سيد مكّاوي، ولكن الفطرة الأساسية تتجه دائماً باتجاه الأصالة اللبنانية، خاصةً أغاني وديع الصفي وزكي ناصيف وفيروز".
تحفظ سحر عدداً كبيراً من الأغاني التراثية الفلسطينية "لأن الأغاني التراثية في بلاد الشام تشبه بعضها، والفرق بينها هو بين الجميل والأجمل" حسب قولها، وهي تحترف الغناء الملتزم بألوانه كافة.
وبالإضافة إلى اشتراكها في الحفلات الوطنية، فقد قامت بتسجيل أغانٍ فلسطينية عدّة ضمن فرقة "حنين"، كما أن لها بعض المحاولات في الكتابة والتلحين.
في الحفلات الوطنيّة التي تشترك فيها تقدّم دائماً باقة من المواويل الفلسطينية، وتقول "أفتخر بصوتي عندما يصدح بموال يصل إلى ربوع فلسطين".
ومن أحب ما قالته على قلبها موال "يا محتلين عن أرضي فِلّوا، قطفته وروده ودعستوا فِلُّه، جاي اليوم ترحلوا وتفِلّوا، وتعود فلسطين عروس العرب".
تختم بالقول "حلمي أن أزور فلسطين وأغني على مسارحها كما زرتها أول مرة في حياتي منذ 10 أعوام برفقة الفرقة الموسيقية، ولم نستطع زيارة القدس يومها، لكن أنا متأكدة أنني سأغني يوماً في القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
