سرقة تمثالي أول رئيس إسرائيلي من جامعة مانشستر

03 نوفمبر 2024
لحظة سرقة تمثالَي حاييم وايزمان من جامعة مانشستر (إكس)
+ الخط -

تحقّق الشرطة البريطانية في سرقة تمثالين نصفيين يمثّلان أول رئيس إسرائيلي من إحدى الجامعات. وأظهرت لقطات انتشرت على الإنترنت شخصين ملثمين يحطمان صندوق عرض زجاجياً في مبنى الكيمياء بجامعة مانشستر ويأخذان تمثالين نصفيين لحاييم وايزمان، أول رئيس إسرائيلي، والذي كان محاضراً في الجامعة أوائل القرن العشرين.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطين إنها "اختطفت" تمثالي أول رئيس إسرائيلي بمناسبة وعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، والذي أيد فيه وزير الخارجية البريطاني آنذاك، آرثر بلفور، إنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي"، في رسالة بعثها إلى المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون روتشيلد، وأدت إلى قيام دولة إسرائيل.

وقالت شرطة مانشستر الكبرى إنها "تلقت بلاغاً عن عملية سطو في مبنى جامعي في طريق أكسفورد، مانشستر". وفي حوادث أخرى بجميع أنحاء المملكة المتحدة، استهدف نشطاء مجموعة العمل من أجل فلسطين مكاتب مركز الاتصالات والأبحاث البريطاني الإسرائيلي في لندن والصندوق القومي اليهودي، كما رشّوا الطلاء الأحمر على مباني جامعة كامبريدج.

من هو أول رئيس إسرائيلي في التاريخ؟

هو حاييم وايزمان، الذي كان محاضراً في جامعة مانشستر أوائل القرن العشرين، بعد انتقاله إلى إنكلترا من بيلاروسيا في عام 1904. وأصبح وايزمان أول رئيس لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، بعد وقت قصير من تأسيسها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعيد انسحاب الانتداب البريطاني منها، وبعد مجازر وجرائم إبادة وتهجير للفلسطينيين من مدنهم وقراهم لا تزال مستمرة، لتبدأ الدعوة للهجرة إلى إسرائيل باعتبارها "الوطن القومي" الذي وعد به بلفور.

ونقلت "بي بي سي" عن متحدث باسم جامعة مانشستر أنها "على علم باللقطات المتداولة على الإنترنت بعد حادثة وقعت الليلة الماضية في مبنى الكيمياء لدينا"، وقد أبلغت الشرطة عنها. وفي بيان نُشر على منصة إكس، قال عمدة مانشستر الكبرى، آندي بورنهام: "سأطلب من شرطة مانشستر الكبرى ضمان إجراء تحقيق على أكمل وجه ممكن في هذا العمل التخريبي المروع ومحاسبة المسؤولين عنه". وأضاف: "سأدعم أيضاً جامعة مانشستر في طمأنة جميع الطلاب والموظفين، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى الجالية اليهودية، على سلامتهم في الحرم الجامعي"، في تكرار لادعاءات تقول إن الطلاب اليهود "خائفون" من التضامن مع الفلسطينيين، والحال أن المحتجين المتضامنين ضد دولة الاحتلال يضمون مئات اليهود في صفوفهم.

المساهمون