كان من المفترض أن تكون رحلة مثيرة لأحد أفضل راكبي الأمواج العالية في العالم، الأميركي بيلي كيمبر، لكنها تحولت إلى كابوس عندما تعرض إلى إصابات خطيرة هددت حياته.
خضع كيمبر للعلاج مدة عام بعد الحادثة المرعبة التي وقعت في فبراير/ شباط من العام الماضي، حين انتهى موسم أمواج المحيط الهادئ، حيث نما عشقه للأمواج العالية في هاواي، فقرر الذهاب إلى المحيط الأطلسي قبالة المغرب.
ويخبر كيمبر شبكة "سي أن أن" قصته، قائلاً إن خطأ بسيطاً في القراءة تسبب في الكارثة. وفي غضون ثوان ابتلعته الموجة، ورطمته بصخور الشاطئ، فكُسر حوضه من المنتصف، واضطر إلى إعادة ترميم رُكبتيه، إضافة إلى تهتك في الرئتين، وقائمة تطول من الإصابات الأخرى.
لكن الشاب البالغ من العمر ثلاثين عاماً نجا، ولم يكن له أن يشفى وحده وفق ما أفادته التجربة، إذ يقول إن أهم ما يحتاجه المرء حين يواجه الموت ألا يكون وحده.
في تلك الفترة، يتذكر كيف بدأ العالم تحت ضغط وباء كورونا يعلن على التوالي إغلاقات مشددة أولها المطارات بالطبع. جاءت طائرة خاصة من الولايات المتحدة، وحملت الشاب الذي كان في حالة حرجة.
يقول كيمبر إنه لا يخشى الأمواج أبداً، فقد نشأ في ماوي ، ثاني أكبر جزر هاواي ، فأصبح ركوب الأمواج يجري في دمه.
كيف لا، وقد كانت الموجة الأكثر رعباً في العالم ، والتي يبلغ ارتفاعها 60 قدماً (18 متراً) والمعروفة باسم "الفكان" لأنها تشبه فم سمكة قرش، عملياً على عتبة بابه.
Best trip ever, turned into the worst circumstance possible.
— World Surf League (@wsl) March 3, 2021
Watch episode 2 of "Billy" now, https://t.co/4hu8moP7MY. @billykemper@rvca @reef84 pic.twitter.com/tGC1r61No8
لكن الشاب يسجل ضمن سرده للتجربة بعد عام من العلاج أن سواحل المغرب تضم "بعض أفضل الأمواج التي شاهدتها في حياتي".
وعندما طُلب منه وصف الشعور بالوقوف على قمة جدار مائي جبلي، قارنه كيمبر بالنظر من نافذة شقة في الطابق الثامن، "انظر من نافذة الغرفة من الطابق الثامن، وتخيل أن ذلك الارتفاع قادم إليك وعليك أن تظلّ ثابتاً".