اختار شباب مدينة آسفي المغربية، مواجهة قضاياهم المجتمعية عبر موسيقى الراب، معتمدين على وسائل بسيطة لإنتاج أغانٍ مستوحاة من قصص حية عايشوها رفقة أهاليهم ومحيطهم، حول البطالة، وفيروس كورونا، والهجرة السرية.
فالطلاب، يحيى، وسعيد، وعبد الله، وطارق أسسوا مجموعة يطلق عليها "آرمي سكواد"، ورافقتهم كاميرا "العربي الجديد" في منزل أحدهم، وعبرت المجموعة عن مدى حبها لفن الراب، وأنهم اختاروه، كونه فناً سهل التعبير، ولا تحكمه أي حدود.
ويقول عبد الله أحد مؤسسي المجموعة، إن فن الراب جعلهم يعبّرون عما يجول في خواطرهم، مؤكداً أنهم لا يكررون أي شخص بل لهم أسلوبهم الخاص.
ويضيف عبد الله، أنهم طلبة بالسنة أولى بكالوريا، وهم من يدعمون ويمولون مشاريعهم الفنية بمجهوداتهم الخاصة.
بدوره يشير الطالب يحيى إلى أن أغانيهم ليست كباقي الأغاني الشائعة التي تروج اليوم داخل الساحة الفنية الشبابية، لافتاً إلى أنهم يريدون خلق موجة خاصة، يكون لها تأثير قوي، لأن الراب يأتي من رحم المعاناة، كما يعبّر.
ووفقاً للطالب طارق، فإن القضايا التي تحملها أغانيهم ليست شخصية، بل يمكن أن تحظى بسهولة بإيمان غالبية الناس. ومن ذلك الشباب الذين يموتون وسط مياه البحر "ومن هؤلاء أصدقاؤنا شخصياً، الأمر الذي يدفعنا للغناء، حتى يتعظ الآخرون".