طرح شرطي فرنسي أحد مصوري وكالة "رويترز" أرضاً، وأصابه بجروح أثناء تصويره لاحتجاج وسط العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت الماضي.
وأظهر فيديو للواقعة سجله مصور "رويترز"، كلوتير أتشي، مجموعة صغيرة من المحتجين يقفون ويصيحون في وجه عناصر شرطة مكافحة الشغب المتمركزين على مسافة أمتار منهم. وبينت اللقطات تقدم الشرطة نحو المتظاهرين، واندفاع شرطي يحمل هراوة ودرعاً في اتجاه أتشي مباشرة ليطرحه أرضاً.
وأُصيب أتشي في كتفه وذراعه اليمنى، ومنعه طبيب من العمل لمدة أسبوع.
وكان مصور "رويترز" يربط شارة على ذراعه كُتب عليها بالفرنسية كلمة "صحافة" بحروف كبيرة.
وشدد متحدث باسم "رويترز": "نعترض بشدة على هجوم الشرطة على أحد صحافيي (رويترز) في باريس، وسنخاطب السلطات في ما يتعلق بهذا الموقف". وأضاف: "يتعين السماح للصحافيين بتغطية الأخبار من أجل الصالح العام من دون الخوف من مضايقات أو أذى".
وقال ممثل عن إدارة شرطة باريس عندما طُلب منه التعليق: "أي شخص يعتبر نفسه ضحية لعنف من قبل مسؤولي إنفاذ القانون عليه أن يتقدم بشكوى للجهات المعنية".
وشهد العام الماضي أحداثاً تعرض فيها صحافيون في أنحاء مختلفة من العالم للاستهداف والأذى على يد رجال شرطة أثناء تغطيتهم لاحتجاجات، منها تلك التي اندلعت في الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد في مينيابوليس.
وأصيب اثنان من فريق تلفزيون "رويترز" بالرصاص المطاطي أثناء احتجاج في مينيابوليس، في مايو/أيار. وفي فرنسا، تلقى صحافي يعمل بالقطعة، ويُدعى أمير الحلبي، ضربة على الوجه بهراوة شرطي، فكُسر أنفه، أثناء تغطيته لاحتجاج على مشروع قانون، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لمنظمة "مراسلون بلا حدود".
ولم ترد إدارة شرطة باريس على طلب التعليق على الواقعة.
(رويترز)