شكوى رابعة من "مراسلون بلا حدود" أمام الجنائية الدولية بشأن جرائم إسرائيل ضد صحافيي غزة
استمع إلى الملخص
- الشكوى تستهدف التحقيق في تسع جرائم بين ديسمبر 2023 وسبتمبر 2024، والتي أدت إلى استشهاد ثمانية صحافيين وإصابة صحافية بجروح.
- تضمنت الشكوى أسماء تسعة صحافيين، من بينهم مراسل "شمس نيوز" محمد أبو شريعة، وصحافيي قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي، ودعت المحكمة للتحقيق ومقاضاة الجناة.
تقدّمت منظمة مراسلون بلا حدود بشكوى جديدة، الاثنين، أمام المحكمة الجنائية الدولية، هي الرابعة خلال عام، بهدف التحقيق في جرائم إسرائيل ضد الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت "مراسلون بلا حدود" إنّ غزة تحوّلت إلى "مقبرة للصحافيين"، مشيرةً إلى استشهاد أكثر من 130 صحافياً منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، فيما تشير أرقام مكتب الإعلام الحكومي في القطاع إلى وصول العدد إلى 173 صحافياً شهيداً.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أنّ الشكوى الجديدة تستهدف التحقيق في تسع جرائم طاولت الصحافيين بين ديسمبر/كانون الأوّل 2023 وسبتمبر/أيلول 2024، بعد توثيق ظروفها وحيثياتها، والتي أدت إلى استشهاد ثمانية منهم وإصابة صحافية بجروح.
وسبق لمنظمة مراسلون بلا حدود أن قدّمت ثلاث شكاوى سابقة، كانت الأولى في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثانية في 22 ديسمبر الماضي، فيما جاءت الشكوى الثالثة في 27 مايو/أيّار الماضي.
وضمّت الشكوى أسماء تسعة صحافيين، أوّلهم مراسل "شمس نيوز" محمد محمود أبو شريعة، الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية خلال تأدية عمله قرب منزله في الأول من يوليو/تموز الماضي، وأدى القصف إلى استشهاد سبعة مدنيين آخرين. أيضاً، الصحافيين في قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي، اللذين استشهدا في 31 يوليو بعد قصف الاحتلال سيارتهما خلال توجههما لأداء عملهما، شمالي قطاع غزة.
ومن الأسماء التي ضمتها الشكوى، الصحافي المستقل إبراهيم محارب، الذي استهدف بنيران دبابة إسرائيلية في 18 أغسطس/آب الماضي، رغم ارتدائه سترة الصحافة، فيما نجت زميلة كانت معه رغم إصابتها. علماً أن جيش الاحتلال نفى وقوع الهجوم ورفض تقديم أي توضيحات للمنظمة.
بالإضافة إلى المصورين الصحافيين الأخوين أيمن وإبراهيم محمد الغرباوي، اللذين استشهدا في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية في 27 إبريل/نيسان الماضي، بحسب معلومات "مراسلون بلا حدود". وأيضاً مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب، الذي استشهد في غارة إسرائيلية في 2 نوفمبر الماضي، ومراسل صحيفة الاستقلال محمد نصر أبو هويدي، الذي استشهد في غارة أخرى في 23 ديسمبر الماضي.
ودعت منظمة مراسلون بلا حدود المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم، وببقية الجرائم التي استهدفت الصحافيين، وطالبت بمقاضاة الجناة الذين يحددهم التحقيق.