نشر عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين محمود كامل رسالة من الصحافي رؤوف عبيد، أرسلها من محبسه في سجن القناطر، يخاطب فيها نقيب الصحافيين ضياء رشوان وأعضاء المجلس بالتدخل للإفراج عنه.
وقد ألقي القبض على رؤوف عبيد في يوليو/تموز الماضي، على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022 أمن دولة عليا، المتهم فيها "بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
قال عبيد في رسالته: "إلى الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحافيين وأعضاء مجلس النقابه والزملاء الصحافيين، رسالة مني أنا رؤوف عبيد تحملها إليكم زوجتي؛ أعلم أن الحياه تشغلكم، وأعلم عظيم مشغوليتكم، ولكن توقفوا معي قليلاً لقراءة هذه الرسالة، وإن كانت الحياه تشغلكم فهي توقفت لدي، وأصبحت سجيناً لا يعلم في ما سُجن ولكني أتأكد من كيديتها (...) وقع عليّ ظلم وأصبحتم أنتم شاهدين عليه، وتحولتم من كونكم شهوداً على ظلم، إلى مشاركين فيه، وذلك عندما منعتم صوتي أن يصل إليكم وإلى زملائي وامتنعتم عن نشر أزمتي بأي من الصحف أو المواقع، ولو كانت على شكل استغاثه أو نداء...".
واختتم عبيد رسالته بـ"أخيراً إذا وصلتك الرسالة فاعلم أنك مسؤول أمام الله أولاً وأمام ضميرك المهني والإنساني، إن لم تفعل شيئاً من أجل رفع الظلم عني وعودتي إلى حريتي التي سُلبت مني وإلى أسرتي الصغيرة. فإن كان يومك يمر سريعاً فيومي لا يمر إلا وكأنه يسحب من روحي، فمرور الأيام وأنا هكذا تعني نهايتي. ستسألون عن رسالتي هذه أمام الله بسؤال واحد ماذا فعلتم من أجل رفع الظلم عن زميلكم".
يصل عدد الصحافيين المصريين المقيدين في جداول نقابة الصحافيين المصرية في السجون إلى نحو 25 صحافيًا، في حين يرتفع العدد لأكثر من ثلاثة أضعاف، ويصل مع نهاية يونيو/حزيران إلى 57 صحافيًا وصحافية، حسب الحصر الأخير الصادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام.
وعلق كامل على رسالة الصحافي المحبوس بكتابة "رسالة الزميل المقيدة حريته والتي أشعرتني بالعجز هي رسالة واضحة لمن لا يرى وفاضحة لحالة العجز التي أصابتنا جميعا. رسالة الزميل المحبوس لا تحتاج لأي تعليق فكل حرف فيها ينزف ألما على حالنا وعلى حال كل الزملاء الصحافيين المحبوسين وعلى حال كل مصري محبوس دون وجه حق".