أثارت علامة تجارية للبسكويت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عبارات حب طبعتها على غلاف أحد منتجاتها.
وانقسم رواد هذه المواقع بين من رفض هذه العبارات متهماً إيها بـ"إفساد المجتمع"، وبين ساخر من هؤلاء الغاضبين.
وبدأت القصة حين طرحت شركة أغذية دفعة جديدة من البسكويت، على أغلفتها عبارات مثل "أنا أحبك" و"أنت أفضل ما لدي". ووجد معلقون هذه العبارات مستفزة، وتعارض "تقاليد المجتمع"، مهددين بمقاطعة الشركة.
رافضون يدعون للمقاطعة
وعلّق قاسم حميدو: "ما قلة الحياء هذه؟ هل وصلنا لهذا المستوى من الانحطاط الأخلاقي؟ أين هي قيم التربية والأخلاق والاحترام؟ هكذا تفكرون وتساهمون في ترسيخ الأخلاق الحسنة والقيم الرفيعة عند الصغار؟ أكيد هناك شيء ما ليس على ما يرام في هذا البلد! لا حول ولا قوة إلا بالله!".
مؤيدون تحت شعار "الحب ليس جريمة"
في المقابل كتب أحمد عصيد: "الحب ليس جريمة. الزوبعة المقامة بسبب عبارات الحب في منتوج تجاري تدل على مرض اجتماعي وعلى تخلف الوعي الإنساني والجمالي للفئات المؤطرة في نزعة لا نقول محافظة، بل منافقة".
وأضاف: "هي نزعة تقوم بالتنفير من كل ما هو جميل على أنه "رذيلة"، وتمجد القبح والمشاعر السلبية والأقنعة الاجتماعية التي تكرس التواطؤ على الرياء الجماعي، لأن حياة المغاربة في حقيقتها مخالفة تماماً لما يتلفظ به الناس ويقولونه".
وانتقد حساب "أطلس" ما رآه تناقضاً عند صاحب البقالة الذي يرفض بيع هذا البسكويت مع عبارات الحب. وغرّد: "صاحب البقالة يثير ضجة على البسكويت لكنه لا يثير ضجة على الزيت والدقيق والسكر وأنبوبة الغاز التي زاد سعرها".
حملة تسويق ذكية؟
بين هذا المعسكر وذاك ظهر معسكر لاحظ التأثير الكبير لهذه الحملة في إطلاق نقاش ضخم المستفيد الأكبر منه هو اسم العلامة التجارية، الذي صار على كل لسان خلال الساعات الأخيرة.
وكتب الصحافي حسن أنفلوس: "هناك الذكاء في التسويق، وهناك الحيل في التسويق، وهناك استراتيجية التسويق، وهناك أشياء أخرى. هذه الشركة جمعت هذه العناصر كلها دفعة واحدة".
وأيده الإعلامي، رضوان الرمضاني، قائلاً: "شركة البسكويت تشكركم على إعلانكم المجاني".