في عام 2020، شاهد علماء الفلك مذنّباً ينشطر إلى قسمين. اليوم وبعد 3 سنوات، يعتقد هؤلاء أنهم يعرفون السبب.
ويُعتقد أن المذنّب C/2018 F4 قد نشأ في سحابة أورت التي توصف بـ"خزان مذنّبات"، وهي نظرياً مجموعة من الأجسام الجليدية على بعد حوالى 299 تريليون كيلومتر من الأرض، بعيداً عن بلوتو.
واجتاز المذنّب النظام الشمسي في رحلة دامت 300 ألف عام، وانشطر عندما وصل إلى أقرب نقطة له من المركز، أي حوالي ثلاثة أضعاف المسافة بين الأرض والشمس.
واستخدم فريق من جامعة ماكاو للعلوم والتكنولوجيا في الصين التلسكوبات حول العالم، لتحديد عوامل انقسام المذنّب.
ويشير التصوير إلى أن المذنّب لم يكن جسماً دائرياً نموذجياً، بل كان له فصّان متصلان بعنق أرق، يُعرف أيضاً بالشكل ثنائي الفصوص.
وعندما اقترب المذنّب من الشمس، بدأ يسخن، وربما قذف مادة تسببت في بدء دورانه. أدى الدوران السريع، إلى جانب شكله غير العادي، إلى انشطاره إلى نصفين ذهبا في طريقين منفصلين.
وقال عضو الفريق العلمي مايكل كيلي لمجلة نيو ساينتيست: "هناك نقطة يدور فيها بسرعة كبيرة ولا يمكن بعدها أن يلتصق المكونان الرئيسيان، لذلك ينفصلان".
وأضاف كيلي: "ربما لن يعرف علماء الفلك المستقبليون أنهما (القطعتين) كانتا مرتبطتين ببعضهما البعض".