نظّم المتظاهرون حول العالم احتجاجات عدة داخل متاحف شهيرة معلنين تضامنهم مع فلسطين، رافضين استمرار العدوان الإسرائيلي، ومطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
توتّر في المتحف الألماني
في 10 فبراير/شباط، عطّل المتظاهرون المتضامنون مع فلسطين عرضاً للفنانة والناشطة الكوبية، تانيا بروغيرا، في متحف هامبرغر بانهوف في العاصمة الألمانية برلين. وأظهرت مقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما يقرب من ثلاثين متظاهراً وهم يشكلون صفاً واحداً، ويحملون الأعلام الفلسطينية ولافتات التضامن، ويتجادلون لفظياً مع موظفي المتحف وبروغيرا وهم يهتفون "عار عليكم!" خلال إحدى المداخلات.
وفي مرحلة ما، واجهت بروغيرا المتظاهرين وسألتهم: "هل لديكم سلاح؟ هل ستقتلونني؟"؛ فنفوا أي نية للعنف. وفي وقت لاحق، وصف بعض المعلقين، على وسائل التواصل الاجتماعي، الأسئلة التي وجّهتها بروغيرا إلى الناشطين بأنها "هجوم عنصري".
ووصف المتحف الألماني الاحتجاجات بأنها تتكون من "خطاب كراهية عنيف" على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن الفنّانة نفسها دحضت هذه الادعاءات، وأوضحت في منشور أن التدخلات كانت غير عنيفة.
وكتبت بروغيرا: "لقد جاؤوا، واحتجوا، وأوضحوا وجهات نظرهم، واستمع الناس، ورد البعض بالفعل، والبعض لاحظ، ورحلوا بسلام".
اعتصام ضد استغلال غاز غزة في المتحف البريطاني
من جهته، شهد المتحف البريطاني في لندن، في 11 فبراير/شباط، اعتصاماً ضد تجديد عقد مع شركة الطاقة العملاقة، بريتيش بتروليوم، التي تستغل غاز غزة لمصلحة الاحتلال.
وكتب مناضلو المنظمة على منصة إكس أنهم يريدون من المتحف البريطاني "إنهاء شراكته التي دامت عشر سنوات مع شركة بريتيش بتروليوم، وهي شركة طاقة تستفيد" من الحرب على غزة. وأشار المتظاهرون إلى إعلان إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول منح تراخيص التنقيب عن الغاز في المياه قبالة غزة لِسِتّ شركات من بينها شركة بريتيش بتروليوم.
BREAKING: WE HAVE JUST OCCUPIED THE BRITISH MUSEUM ALONGSIDE COMRADES FROM THE FREE PALESTINE COALITION
— Energy Embargo for Palestine (@EEforpalestine) February 11, 2024
We demand that the British Museum end its 10-year partnership with British Petroleum, an energy company profiting from Israel’s colonial genocide.
JOIN US! 💥 pic.twitter.com/T7PrUhvD1r
وعلّق متحدث باسم المتحف البريطاني أنه "يحترم حق الآخرين في التعبير عن آرائهم ويسمح بالاحتجاج السلمي في المتحف ما دام لا يوجد خطر على الموظفين أو الزوار".
احتلال متحف الفن الحديث من أجل غزة
في العاشر من فبراير/شباط الحالي، احتل مواطنون وفنانون وعاملون في مجال الثقافة متحف الفن الحديث في مانهاتن، مطالبين المتحف باتخاذ موقف ضد جرائم إسرائيل. واحتج المتظاهرون ضد الإبادة الجماعية والفصل العنصري اللذين يمارسهما الاحتلال ضد الفلسطينيين، وطالبوا بالإقالة الفورية لأعضاء مجلس الإدارة والمانحين الذين لديهم علاقات بالاحتلال. واحتلّ أكثر من 500 متظاهر ردهة الطابق الثاني من المبنى لتنظيم تظاهرة حاشدة، ما أدى إلى إغلاق صالات العرض أمام الجمهور.
اقتحام المتحف الكندي
في 10 ديسمبر/كانون الأول، اقتحم العشرات من المتظاهرين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني المتحف الكندي لحقوق الإنسان، لجذب الانتباه إلى أزمة حقوق الإنسان في قطاع غزة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه.
ونُظّم الاحتجاج في ذاك اليوم بالضبط لتزامنه مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يحتفل بمرور 75 عاماً على توقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول 1948.
This Human Rights Day, we rallied for Palestinian human rights inside the Canadian Museum for Human Rights. We held a die-in lasting 64 minutes, one minute for each day of Israel's genocidal assault on the people of Gaza.#CeasefireNOW #FreePalestine #ResistanceUntilReturn pic.twitter.com/BBr6AHvRh8
— Queers for Palestine – Winnipeg (@q4palestine) December 10, 2023
وانتقد المتظاهرون المتحف لأنه لا يذكر نكبة عام 1948، أو طرد الفلسطينيين ولجوئهم، وأكدوا أنه يستبعد الفلسطينيين من معروضاته. من جانبه، ردّ المتحف بأنه "يعمل مع المجتمع الفلسطيني الكندي لتطوير محتوى معرض جديد، من شأنه أن يساعد الكنديين على فهم أفضل لانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم".
التضامن يمطر متحف العلوم
في الثالث من يناير/كانون الثاني، ألقى المتظاهرون المتضامنون مع فلسطين منشورات داعمة من شرفة مبنى متحف العلوم في لندن، مطالبين بوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وحملت المنشورات التي ألقيت على الشرفة العلم الفلسطيني وأسماء الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.