استمع إلى الملخص
- لجنة الاتصالات الفيدرالية تفرض حظراً على فبركة الأصوات بالذكاء الاصطناعي في المكالمات الآلية دون موافقة المستلمين، وتطالب بالكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات السياسية.
- ستيف كرامر، المستشار السياسي لحملة دين فيليبس، هو المسؤول عن فبركة المكالمات، ويواجه غرامة قدرها ستة ملايين دولار.
أعلنت شركة الاتصالات التي سمحت ببث فبركة لصوت جو بايدن عبر مكالمات آلية مزيفة، عن موافقتها على دفع مليون دولار تنفيذاً لقرارات لجنة الاتصالات الفيدرالية. وبموجب التسوية الجديدة مع شركة لينغو تيليكوم، قالت اللجنة إن الشركة ستحتاج إلى الالتزام الصارم بقواعد مصادقة هوية المتصل. وستطلب اللجنة أيضاً من "لينغو" "التحقق بشكل أكثر شمولاً من دقة المعلومات المقدمة من قبل عملائها ومقدمي الخدمات الأولية"، وفقاً لبيان صحافي.
ونقلت "لينغو تيليكوم" رسالة مفبركة لبايدن إلى الناخبين في نيو هامبشاير في يناير/كانون الثاني، حثهم فيها على عدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وأُرسلت الرسالة المسجلة المفبركة إلى ما بين 5 آلاف و25 ألف ناخب قبل يومين من الانتخابات التمهيدية في 23 يناير/ كانون الثاني. واستخدمت التسجيلات صوتاً مشابهاً لصوت بايدن، واستعانت بعبارته المستخدمة كثيراً "يا لها من مجموعة من الكلام الفارغ"، واقترحت أن التصويت في الانتخابات التمهيدية من شأنه أن يمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني.
من طلب فبركة صوت بايدن؟
تحرّكت السلطات ضد شركتين في تكساس اعتقدت أنهما مرتبطتان بفبركة المكالمات، وهما "لايف كوربوريشن" و"لينغو تيليكوم". ولم تنشئ "لينغو" المكالمات الآلية، لكنها سمحت بنقلها عبر شبكتها، وهو ما تقول لجنة الاتصالات الفيدرالية إنه ينتهك قواعد "اعرف عميلك" و"اعرف مزود الخدمة الرئيسي" التي وضعتها اللجنة.
ووجدت لجنة الاتصالات أن الشخص الذي يقف وراء فبركة المكالمات باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي هو ستيف كرامر، المستشار السياسي للحملة الرئاسية للمرشح الديمقراطي، دين فيليبس. واقترحت سابقاً أن يدفع كرامر غرامة منفصلة قدرها ستة ملايين دولار. وقالت حملة دين فيليبس إن كرامر كان يتصرّف بشكل مستقل، وإنها لم تكن تعلم عن فبركة مكالمات بايدن ولم تأذن بها.
فبركة تواجه قوانين جديدة
في فبراير/ شباط، وبعد وقت قصير من الإبلاغ عن مكالمة نيو هامبشاير المزيفة، تبنّت اللجنة الفيدرالية حظراً على فبركة الأصوات بالذكاء الاصطناعي في المكالمات الآلية من دون موافقة المستلمين، كما اقترحت أخيراً متطلبات للمعلنين السياسيين تفرض كشف استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي على الراديو والتلفزيون.
وقالت رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية، جيسيكا روزينورسيل، في البيان: "يستحق كل واحد منا أن يعرف أن الصوت على الخط هو بالضبط من يدعي أنه هو. إذا استُخدم الذكاء الاصطناعي، فيجب توضيح ذلك لأي مستهلك ومواطن وناخب يواجهه. ستتصرف لجنة الاتصالات الفيدرالية عندما تكون الثقة في شبكات الاتصالات لدينا على المحك".