بعد أسابيع من رحيله، لا تزال تتوالى المقالات والمواقف التي تنعى أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، على اعتباره واحداً من أعظم اللاعبين في التاريخ، وهي حقيقة رياضية يجمع عليها من أحبّ مارادونا ومن لم يحبّه.
لكن على هامش هذا النعي، ظهر جانب آخر من حياة اللاعب الراحل، حرص أغلب الإعلام على تجاهله تماماً، وهو العنف الذي مارسه مارادونا ضدّ بعض النساء في حياته.
في مقال نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، تقول الكاتبة جوان سميث "غالبًا ما ننكر حقيقة أن الأبطال، مثل مارادونا وشون كونريقد، يكونون معنّفين أيضاً".
ففي عام 2014 نشر تلفزيون أرجنتيني محلي فيديو لمارادونا وهو يتشاجر مع حبيبته، لاعبة كرة القدم الشابة روسيو أوليفيا، التي كانت تصغره بحوالي 30 عاماً. وقد انتشر هذا الفيديو مرة أخرى للتذكير بأن مارادونا ورغم شهرته ومهاراته كان معنّفاً.
مارادونا نفى التهمة طبعاً وقال إنه لم يعتدِ عليها. لكنها لم تكن المرة الأولى التي تقول أوليفيا إن مارادونا عنّفها فيها، بل شوهد على سبيل المثال على متن طائرة وهو يصرخ عليها ثمّ يمسكها من رقبتها عام 2013.
لكن أمام صمت أغلب وسائل الإعلام والصحافيين والرياضيين، اختارت لاعبة نادي Viajes InterRías الإسباني لكرة القدم، باولا دابينا، الامتناع عن الوقوف دقيقة صمت حداداً على مارادونا نهاية الشهر الماضي، وجلست على الأرض مديرة ظهرها، وذلك احتجاجاً منها على ممارسة اللاعب العنف ضد النساء خلال حياته. وكشفت اللاعبة أنها بعد هذا الموقف بدأت تتلقى تهديدات بالقتل، وفق ما نقل موقع "إنسايدر" الأميركي.
Her name is Paula Dapena. A footballer.
— Rosalina 🌹She/Her (@_justarose_) December 4, 2020
When she sat, as protest, during a minute silence for Maradona, she stood up for all victims and survivors of domestic abuse.
As a survivor, thank you.
We will not stand for abuse anymore.
✊🏻#pauladapena #feminist pic.twitter.com/oUHaQmXIzd