اعتذرت قناة تلفزيونية أسترالية "بلا تحفظ"، الثلاثاء، عن تعديلها صورة برلمانية إقليمية، عبر تكبير حجم ثدييها وتقصير فستانها، في خطوة نددت بها المرأة المعنية بوصفها عملاً متحيزاً ضد النساء.
ونشرت عضو مجلس الشيوخ في برلمان ولاية فيكتوريا جورجي بورسيل، عبر الإنترنت، الصورة الأصلية ونسختها المعدلة من جانب قناة "9نيوز ملبورن"، المملوكة لمجموعة "ناين نتوورك أستراليا" الإعلامية. وفي النسخة المعدلة التي عُرضت مساء الاثنين، تحول فستانها الأبيض بلا أكمام إلى قميص وتنورة مع بطن مكشوف، فيما بدا واضحاً تكبير حجم صدرها.
وكتبت بورسيل عبر منصة إكس: "لقد تحملت الكثير... لكن لم أتوقع رؤية جسمي وأزيائي معدّلة بالفوتوشوب من جانب وسيلة إعلامية". وأضافت: "لاحظوا تكبير الثديين والزي الذي يكشف أجزاء إضافية من جسمي. لا أستطيع تخيل حصول ذلك مع برلماني ذكر. ما الذي يحدث؟".
I endured a lot yesterday.
— Georgie Purcell (@georgievpurcell) January 29, 2024
But having my body and outfit photoshopped by a media outlet was not on my bingo card.
Note the enlarged boobs and outfit to be made more revealing.
Can’t imagine this happening to a male MP.
What gives? pic.twitter.com/NhnkDRMidc
وقال مدير القناة هيو نايلون إن قسم الصور في القناة وجد صورة لجورجي بورسيل على الإنترنت كان من المقرر استخدامها في موضوع صحافي حول صيد البط.
وأوضح نايلون "كما هو معتاد، عدلنا حجم الصورة لتتناسب مع مواصفاتنا. خلال هذه العملية، أنشأ فوتوشوب بصورة آلية نسخة لا تتوافق مع اللقطة الأصلية"، في إشارة إلى برنامج تعديل الصور التابع لشركة أدوبي، ومقرها الولايات المتحدة.
وأضاف نايلون: "هذا لا يفي بالمعايير التحريرية العالية التي نطبقها، ونحن نعتذر من دون تحفظ للسيدة بورسيل"، متحدثاً عن "خطأ في الرسوميات".
لكن شركة أدوبي دحضت هذا التفسير. وقال ناطق باسم الشركة، في بيان لوسائل الإعلام الأسترالية: "إن أي تغييرات على هذه الصورة كانت تتطلب تدخلاً وموافقة بشرية".
وأعربت رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا جاسينتا آلان عن أسفها للحادثة، وقالت للصحافيين: "هذه ليست طريقة لتقديم أي امرأة، ناهيك عن كونها تشغل منصباً عاماً وتمثّل السكّان وتشارك في الخطاب العام كل يوم".
(فرانس برس)