كامالا هاريس ترسّخ تحالفاتها في هوليوود

22 سبتمبر 2024
أوبرا وينفري وكامالا هاريس، سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، تزداد التحالفات بين الأوساط السياسية والشخصيات المؤثرة، حيث ظهرت نائبة الرئيس كامالا هاريس مع أوبرا وينفري لدعم حملتها الانتخابية ومناقشة قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة.
- أوبرا وينفري أشادت بقدرة هاريس على "كسر الحواجز" وإلهام الأجيال الشابة، وانضم لدعمها العديد من نجوم هوليوود مثل تايلور سويفت وليوناردو ديكابريو.
- دعم هوليوود لهاريس يعكس ديناميكية جديدة في المشهد السياسي الأميركي، حيث يشمل المشاركة الفعالة في الأحداث العامة والتعبير عن الآراء السياسية بشكل مباشر.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، تزداد وتيرة التحالفات بين الأوساط السياسية والشخصيات المؤثرة في الولايات المتحدة، خصوصاً في هوليوود. في هذا السياق، يأتي ظهور نائبة الرئيس الحالي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في حدث مشترك مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري مؤشراً واضحاً على الدعم المتزايد الذي تحظى به هاريس من قبل كبار نجوم وصناع الترفيه في الولايات المتحدة. هذا اللقاء لم يكن مجرد حوار عادي، بل هو جزء من تحرك أوسع تشهده الساحة الأميركية، حيث تتداخل فيه السياسة والفن لتشكيل مستقبل البلاد.
وظهرت هاريس ضيفة شرف في حدث خاص أقامته أوبرا وينفري، الشخصية الإعلامية واسعة التأثير خصوصاً في أوساط الأميركيين السود. لم يكن اللقاء مجرد مقابلة تقليدية، بل كان منصة لدعم الحملة الانتخابية لهاريس، إذ تبادل الطرفان الحديث عن قضايا تهم الشارع الأميركي مثل العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق المرأة. ولم تفوّت هاريس الفرصة لاستعراض رؤيتها السياسية ولتأكيد أهمية مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تحفيز الجمهور الأميركي، وخاصة الشبان والنساء، على الانخراط الفعّال في السياسة.
أوبرا وينفري، التي تُعد واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في المجتمع الأميركي، لم تخفِ إعجابها بـ كامالا هاريس ودورها نائبة للرئيس الحالي جو بايدن. وفي تصريح سابق لها، أشادت أوبرا بقدرة هاريس على "كسر الحواجز" وإلهام الأجيال الشابة، واصفة إياها بـ"القائدة القوية التي تحتاجها الولايات المتحدة في هذه المرحلة".
ولعل ما يميز حملة كامالا هاريس الانتخابية ليس فقط الدعم من الشخصيات الإعلامية مثل أوبرا، بل أيضاً وقوف العديد من نجوم هوليوود إلى جانبها، من بينهم مشاهير مثل تايلور سويفت التي أعلنت دعمها العلني لهاريس، في خطوة لافتة أثارت اهتمام وسائل الإعلام. سويفت، التي تحظى بشعبية هائلة بين جيل الشباب، أشارت إلى أن دعمها هاريس ينبع من إيمانها بقدرتها على تحقيق تغييرات إيجابية في المجتمع، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا المساواة وحقوق المرأة.
بالإضافة إلى ذلك، انضم نجوم آخرون من "القائمة الذهبية" لهوليوود إلى حملة الدعم، مثل الممثلين ليوناردو ديكابريو وريس ويذرسبون، والمخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ. هؤلاء النجوم ليسوا فقط شخصيات ترفيهية، بل يشكلون قادة رأي يمتلكون تأثيراً واسعاً على جمهورهم، خصوصاً في فترات الانتخابات. تأتي هذه التحركات في إطار استراتيجية أكبر تهدف إلى جذب دعم الفئات المؤثرة في المجتمع الأميركي، والتي تُعد هوليوود جزءًا مهمًا منها.
دعم هوليوود السياسيين ليس أمراً جديداً في الولايات المتحدة، إذ لطالما شكلت صناعة الترفيه ساحة للتأثير على الرأي العام، سواء من خلال الأفلام والمسلسلات أو من خلال الشخصيات الشهيرة التي تستخدم شهرتها للتأثير على القضايا السياسية. غير أن هذا التحالف بين هوليوود وكامالا هاريس يعكس ديناميكية جديدة في المشهد السياسي الأميركي، حيث لم يعد الدعم يأتي فقط من خلال التبرعات المالية أو الظهور في الحفلات، بل من خلال المشاركة الفعالة في الأحداث العامة والتعبير عن الآراء السياسية بشكل مباشر.

وقد يكون لهذا الدعم الذي تقدمه هوليوود لهاريس تأثيراً كبيراً على نتائج الانتخابات. فالتحالفات التي تنشأ بين السياسيين والشخصيات العامة تؤدي في الغالب إلى جذب مزيد من الانتباه نحو القضايا التي يدافع عنها هؤلاء السياسيون، وهو ما يساعد في حشد التأييد الشعبي. في حالة هاريس، دعمها من قبل نجوم هوليوود يُعتبر خطوة ذكية لجذب الفئات العمرية الشابة التي تُعد عنصراً حاسماً في الانتخابات الأميركية.

المساهمون