هناك علاقة بين فيتامين ب12 وتدهور الوظيفة العقلية لدى كبار السن (فريدريك سلطان/ Getty)
يلعب فيتامين ب12 المعروف أيضاً باسم كوبالامين دوراً حاسماً في صحة الأعصاب وتصنيع الحمض النووي (DNA) وتكوين خلايا الدم الحمراء. وعلى الرغم من وجود هذا الفيتامين في العديد من الأطعمة، فإن الدراسات تشير الى أن نقصه شائع نسبياً، وقد يؤثر سلباً على العديد من وظائف أجهزة الجسم.
أبرز أعراض نقص فيتامين ب12:
التعب
إحدى علامات نقص فيتامين ب12 الشعور بالتعب، لأن خلايا الجسم تحتاج إليه لتعمل بكفاءة. لذلك، فإن عدم كفاية مستوياته يمكن أن يقلل من إنتاج خلايا الدم الحمراء الطبيعية، ما قد يضعف توصيل الأكسجين. ويمكن أن يسبب نقصه الإصابة بفقر الدم الضخم الأرومات، الذي يؤدي إلى تكون خلايا دم حمراء أكبر من حجمها الطبيعي وخلل في تصنيع الحمض النووي.
شحوب أو اصفرار الجلد
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وفقر الدم المرتبط بنقص فيتامين ب12 قد ينتج عنهما شحوب أو اصفرار البشرة بسبب نقص خلايا الدم الحمراء السليمة في الجسم. ويمكن أن يسبب نقصه بحالة تسمى اليرقان، فتأخذ البشرة وبياض العينين لوناً مصفراً بسبب ارتفاع مستويات البيليروبين.
تنميل في اليدين والقدمين
يلعب الفيتامين دوراً أساسياً في تكوين المادة التي تحيط بالألياف العصبية (الميالين)، وتعمل عازلاً يحمي الأعصاب ويساعد في نقل الإشارات العصبية بسرعة وكفاءة. وعند نقص فيتامين ب12، يتأثر إنتاج الميالين، ما يؤدي إلى تلف الأعصاب أو ضعف وظيفتها. لذلك، عند نقصه، تصاب الأعصاب الطرفية في اليدين والقدمين بالتنميل أو الخدر، أو الإحساس بالوخز والإبر.
مشاكل في الجهاز الهضمي
قد يسبب نقص فيتامين ب12 الإسهال والغثيان والإمساك والانتفاخات والغازات وفقدان الشهية وأعراض الجهاز الهضمي الأخرى، ويمكن أن تؤثر هذه المشكلات على كل من البالغين والأطفال.
اضطرابات نفسية
وجدت الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين ب12 وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، لأن انخفاض مستوياته سيؤدي إلى ارتفاع مستويات الحمض الأميني (الهوموسيستين)، الذي يؤثر على الدماغ ويزيد خطر الاكتئاب، إضافةً إلى حالات عقلية أخرى، بما في ذلك الذهان واضطرابات المزاج.
صعوبة التركيز
نظراً إلى أن نقص فيتامين ب12 يؤثر سلباً على الجهاز العصبي المركزي، فقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة منه بالضبابية وصعوبة في التركيز والقدرة على إكمال المهام. وقد ربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين ب12 وتدهور الوظيفة العقلية لدى كبار السن. ولحسن الحظ، يمكن لهذه الحالة أن تتحسن مع العلاج عن طريق تناول مكملات أو كميات كافية من فيتامين ب12.
أعراض أخرى
قد يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى ظهور علامات أخرى مثل الصداع، والتهاب اللسان وتقرحات الفم، وتقلص وضعف العضلات، وفقدان التوازن وصعوبة في المشي، واضطرابات الرؤية بسبب تلف العصب البصري، وضعف الانتصاب عند الرجال.
الأكثر عرضة للإصابة بنقص ب12
بدايةً، أولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً مقيداً، مثل النظام الغذائي النباتي، لأن فيتامين ب12 يتواجد في المنتجات الحيوانية، مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، والكبار بالعمر الذين تجاوزوا سن الستين. وأيضاً، تؤدي بعض الحالات المرضية، مثل فقر الدم والتهاب المعدة ومرض كرون، إلى سوء امتصاص فيتامين ب 12 في الجهاز الهضمي.
ويمكن أن يتداخل الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية، مثل أدوية الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول، وأدوية مرض السكري مثل الميتفورمين ومضادات مستقبلات الهيستامين مع امتصاص الفيتامين.
كما أن النساء الحوامل أو المرضعات عرضة إلى نقص هذا الفيتامين، لأن الجسم في هذه الفترة يحتاج إلى كميات أكبر من فيتامين ب12 لدعم نمو الجنين أو إمداد الطفل الرضيع به.
ويمكن أن يؤدي تناول الكحول المزمن إلى إتلاف بطانة المعدة والتأثير على امتصاصه.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
