قد يكون شهر رمضان فرصة لإنقاص الوزن والسيطرة على بعض الأمراض واضطرابات الجهاز الهضمي. ومع ذلك يواجه كثيرون مشكلة زيادة الوزن خلال هذا الشهر، بالرغم من صيامهم الذي يمتد قرابة 14 ساعة يومياً.
المسؤول عن زيادة الوزن ليس الصيام وإنما العادات الغذائية الخاطئة التي قد يتبعها بعض الصائمون خلال الفترة الممتدة بين وجبتي الإفطار والسحور، إذ يتناولون كميات كبيرة من السعرات الحرارية التي تفوق احتياجات الفرد.
في ما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن خلال هذا الشهر:
الجفاف
شرب الماء هو مفتاح فقدان الوزن خلال شهر رمضان، فتناول كمية كافية من السوائل لا يمنع من الإصابة بالجفاف أثناء الصيام فقط، بل يقلل أيضاً من الرغبة الشديدة في تناول السكر بعد الإفطار.
وينصح بتناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً، وذلك بمعدل كوبين عند الإفطار، وأربعة أكواب بين الإفطار والسحور أي كوب واحد كل الساعة، وكوبين عند السحور.
وينصح بالتقليل من مدرات البول مثل القهوة أو الشاي الأسود لأنها تؤدي إلى زيادة جفاف الجسم، واستبدالها بشاي الأعشاب الذي يعد بديلاً ممتازاً للمياه وقد يساعد على عملية الهضم.
الإفراط في تناول الطعام
يؤدي تناول الطعام من دون توقف في الفترة ما بين الإفطار والسحور إلى زيادة الوزن، لذلك يوصى بتناول وجبة إفطار وسحور عادية تتضمن كميات معقولة من الطعام، لا تتجاوز الكميات التي نتناولها عادة في الغداء أو العشاء وتجنب الأكل بين الإفطار والسحور.
ويُفضّل كسر الصيام بتناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والتي تساعد على الشعور بالشبع مثل الحساء والسلطة غير الكريمية.
كما يوصى بتناول البروتين الصحي مثل السمك أو صدور الدجاج أو اللحوم الخالية من الدهون أو الفول أو منتجات الألبان قليلة الدسم في وجبة الافطار الرئيسية، إلى جانب الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني أو الفريكة أو البرغل، لأنه يؤدي إلى استقرار نسبة السكر في الدم ومنع الإفراط في تناول الطعام بعدها.
الإكثار من تناول السكر
من أهمّ أسباب زيادة الوزن في شهر رمضان تناول كميات كبيرة من السكر من خلال الحلويات العربية مثل الكنافة أو القطايف، لذلك ينصح بتقليل كمية السكريات والحلويات المتناولة والعصائر والمشروبات الغازية الغنية بالسكر، واستبدالها بالسكر الطبيعي مثل تناول التمر والفواكه الطازجة والمجففة والعسل والعصائر الطبيعية.
تناول الأطعمة الغنية بالدهون
الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية، خصوصاً الأطعمة المقلية التي يشيع تناولها في رمضان مثل السمبوسك والكبة تساهم في زيادة الوزن.
لذلك ينصح بتجنب القلي العميق والطهي باستخدام كمية قليلة من زيت الزيتون، واستخدام طرق الطهي الأخرى كالخَبْز أو التحميص، أو الطهي بالبخار أو الشوي. كما يوصى بإضافة الدهون الجيدة إلى وجبتي الإفطار والسحور مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو إلى السلطة، أو رش بعض بذور عباد الشمس في الحساء.
عدم ممارسة الرياضة
قد لا يُخصص الصائمون وقتاً لممارسة الرياضة في رمضان لشعورهم بالتعب أو لميلهم إلى الراحة المطلقة بعد الإفطار خلال فترة المساء، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
وينصح الخبراء الأشخاص الذين يرغبون بإنقاص أوزانهم بممارسة الرياضة قبل موعد الإفطار بساعة إلى ساعة ونصف إذ تساعد في تعزيز حرق الدهون، أما من يرغب في بناء عضلات مشدودة ومتناسقة فينصح الخبراء بممارسة الرياضة بعد وجبة الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات حيث يكون الجسم قد أتم عملية هضم الطعام مما يجنب الجسم التعرض لمشاكل عسر الهضم وحموضة المعدة.
تخطي وجبة السحور
يجب عدم إهمال وجبة السحور لأن إغفالها سيؤدي إلى تفاقم الجوع في اليوم التالي ويجعل الصائم أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام عند الإفطار وبعده.
وينصح أن تكون وجبة السحور متوازنة بحيث تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة بطيئة الامتصاص مثل خبز الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض المكرر، وأن تحتوي على مصدر جيد للبروتين مثل اللبنة أو الجبن أو البيض، بالإضافة إلى الخضار والفواكه. ويساعد هذا المزيج في الحفاظ على مستوياتٍ مستقرة من السكر في الدم حتى وقت الإفطار.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
