مؤثّرة صينية تخضع للتحقيق بعد أكلها لحم قرش أبيض

تخضع مؤثّرة صينية على منصات التواصل للتحقيق من قبل الشرطة، بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تطهو وتأكل سمكة قرش بيضاء كبيرة، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.

وأظهرت لقطات للمؤثّرة، المعروفة باسمها المستعار على الإنترنت تيزي، أنّها تأكل سمكة مفترسة، وهو الأمر الذي أكّدته الشرطة في مدينة نانتشونغ، وسط الصين.

وقالت تيزي، وهي تقطّع قطعاً كبيرةً من لحم السمكة المشوي، في مقطع فيديو نُشر في منتصف يوليو/ تمّوز الماضي: "قد تبدو شريرة، لكنّ لحمها طريّ جداً".

وبحسب "فرانس برس"، يمكن في الفيديو، الذي تمّ حذفه، مشاهدة المؤثّرة وهي تفكّ تغليف السمكة التي يبلغ طولها مترين ومن ثمّ تستلقي بجانبها لتُظهر أنها أطول منها، ثمّ يتم تقطيع السمكة إلى نصفين، وتتبيلها وشيّها، فيما يُطهى الرأس في مرق حار.

تمّ إدراج أسماك القرش البيضاء الكبيرة على أنّها من الأنواع المعرّضة للخطر من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وهي المرحلة التي تسبق تصنيفها بأنّها حيوانات مهدّدة بالانقراض.

سوشيال ميديا

التحديثات الحية

القضاء الجزائري يطلب سجن مشاهير إنستغرام في قضية التحايل على الطلبة

وقد تعرّضت مجموعات أسماك القرش للأذى على امتداد العقود القليلة الماضية، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو صيد الأسماك بالخيوط الطويلة والصيد بالزعانف.

هذا الوضع الصعب، دفع الصين إلى إدراج القرش الأبيض على لائحة الحيوانات المحميّة، ومن الممكن أن تؤدّي حيازتها غير القانونية إلى السجن مدّة تتراوح بين 5 و10 سنوات.

وكتب أحد المعلقين: "من المذهل أن يتمكّن أحد مشاهير الإنترنت من أكل حيوان محمي أمام الملايين في وضح النهار!"، فيما قال آخر: "هؤلاء الباحثون عن الانتباه ومنعدمو الثقافة سوف ينحدرون إلى مستوى منخفض جدًا لجذب الأنظار".

ليس من الواضح بعد ما إذا كانت تيزي، التي لديها ما يقرب من ثمانية ملايين متابع، ستُعاقب.

وقالت المؤثّرة لوسائل إعلام محلية إنّها حصلت على سمكة القرش بشكلٍ قانوني، لكنّ مكتب الزراعة المحلي قال أمس الاثنين إنّ ادعاءها "يتعارض مع الحقائق"، وإنّ الشرطة تحقّق في الأمر.

ويُستخدم لحم سمك القرش المجفّف كغذاء للقطط في الصين ويمكن شراؤه من العديد من المتاجر عبر الإنترنت.

وتشنّ وسائل الإعلام الحكومية الصينية حرباً منذ فترة طويلة على مقاطع الفيديو التي تُظهر تناول الأكل بنَهَم، والمعروفة بالكلمة الكورية العامية "موكبانغ"، بينما وعدت منصّات البث المباشر منذ سنوات بإغلاق الحسابات التي تروّج للإفراط في تناول الطعام وإهداره.