محامو أليك بالدوين في قضية "راست" يشككون في التحقيق

12 يوليو 2024
أليك بالدوين مع زوجته هيلاري في أولى جلسات محاكمته في سانتا فيه، 10 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فريق الدفاع في محاكمة أليك بالدوين أشار إلى أن التحقيقات لم تتعمق في أسباب الحادثة وركزت على توجيه التهمة إلى بالدوين، مشيرين إلى عدم كفاية التحقيق في كيفية وصول الذخيرة الحية إلى موقع التصوير.
- النيابة العامة وصفت رواية بالدوين بأنه لم يضغط على الزناد بأنها "سخيفة"، واستدعت الصانع الإيطالي للمسدس الذي أكد أن الطريقة الوحيدة لتشغيل السلاح هي الضغط على الزناد.
- المحاكمة مستمرة حتى 19 يوليو، ولم يتضح بعد ما إذا كان بالدوين سيدلي بشهادته.

في ثاني جلسات محاكمة النجم أليك بالدوين المتهم بالقتل غير العمد في موقع تصوير فيلم "راست"، لمّح فريق الدفاع إلى أن القضاء لم يتعمّق بتحقيقاته في أسباب الحادثة، بل فضّل توجيه التهمة إلى الممثل والتحقيق فيها.

وشهد تصوير فيلم الويسترن "راست" داخل مزرعة في ولاية نيومكسيكو الأميركية مأساة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، عندما شغّل أليك بالدوين سلاحاً كان يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية انطلقت منه وتسبّبت بمقتل مديرة التصوير هالينا هاتشينز، كما أصيب المخرج جويل سوزا.

وسعى وكيل الدفاع عن الممثل، المحامي أليكس سبيرو، الخميس، إلى إقناع المحلفين بأن الشرطة لم تتعمق بالقدر الكافي في تحقيقاتها لتحديد السبب الأساسي للمأساة، إذ لم تتوصل إلى معرفة كيفية وصول رصاص حقيقي إلى مكان تصوير "راست" رغم المنع التام لوجود ذخيرة حيّة في أيّ موقع تصوير فيلم.

وتوجّه المحامي إلى الخبيرة الفنية في الشرطة، ماريسا بوبيل، بالقول: "أليس صحيحاً أنك أردتِ الانتهاء من هذا الأمر، حتى يتمكن المدّعون من التركيز على أليك بالدوين؟". لتجيب الخبيرة بـ"لا"، خلال استجواب متوتر في المحكمة.

وأكدت في البداية أن الشرطة فتحت بدقّة "كل صندوق" من الذخيرة الموجودة في مسرح الجريمة، وفي مقر الشركة المسؤولة عن توفير الأسلحة للفيلم، ويملكها سيث كيني. لكنّها أقرّت تحت إلحاح المحامي في أسئلته بأن التفتيش كان ذا جودة "معقولة".

وقال المحامي سبيرو: "بدلاً من محاولة العثور على مصدر الرصاصة القاتلة، ركزوا على بالدوين".

أكثر من رصاصة حية

وإلى جانب الرصاصة التي قتلت هاتشينز، وهي مديرة تصوير لامعة من أصل أوكراني تبلغ 42 عاماً، عُثِر في موقع التصوير على ذخيرة حية أخرى. قالت الخبيرة إن هذه الرصاصات الحيّة كانت في عربة أكسسوارات التصوير، وفي أحزمة الرصاص الخاصة بالممثلين أليك بالدوين وجنسن أكليس.

وأوضحت أن مجموعة من الأدلة تُظهر أن المشرفة على الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد، هي التي أحضرت هذه الرصاصات إلى موقع التصوير، ولكن لم يتم إثبات ذلك بشكل واضح.

وحُكم على مسؤولة الأسلحة في إبريل/ نيسان الماضي بالسجن لمدة 18 شهراً بتهمة القتل غير العمد، وهي العقوبة القصوى التي يواجهها أيضاً أليك بالدوين (66 عاماً).

وراقب النجم ببزّة زرقاء داكنة ونظّارة مربّعة، وقائع المحاكمة، الخميس، مكتوف الأيدي وبتركيز شديد، ولم يتبيّن ما إذا كان يعتزم الإدلاء بشهادته خلال المحاكمة التي يُتوقع أن تستمر حتى 19 يوليو/ تموز الحالي.

هل ضغط أليك بالدوين على الزناد؟

كان أليك بالدوين قد أكّد مراراً أنّ مَن أعطاه السلاح قال له إنّه آمن، نافياً أن يكون قد ضغط على الزناد. فيما وصفت النيابة العامة روايته بأنها "سخيفة"، واتهمته بالتصرف بشكل فوضوي في موقع التصوير، وإهمال قواعد السلامة الأساسية.

واستدعت المدعية العامة إيرليندا أوكامبو جونسون، الخميس، الصانع الإيطالي لهذه النسخة من المسدس القديم، أليساندرو بييتا.

وسألت القاضية بييتا عمّا إذا كانت "الطريقة الوحيدة لتشغيل هذا السلاح هي الضغط على الزناد؟"، ليجيبها: "إنها الطريقة التي يجب اعتمادها". كما سألت المدعية العامة: "هل ثمة طريقة أخرى؟"، فردّ بييتا بـ"لا" قاطعة.

وخلص تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنّ السلاح لا يمكن تشغيله إلا عن طريق الضغط على الزناد. لكنّ فريق الدفاع اعترض على هذا الاستنتاج لأنّ الشرطة الفيدرالية ألحقت ضرراً بأجزاء معينة من السلاح خلال إجراء اختبارات لاستكشاف أثر إطلاق النار غير المقصود.

ويعتقد محامو بالدوين أن هذا النقاش ليس جوهر المحاكمة، لأنه وفقًا لإرشادات الصناعة، ليس من مسؤولية الممثلين التحقق من أن السلاح آمن بالفعل. قال سبيرو: "من حق الممثل خلال التصوير أن يضغط على الزناد"، مضيفاً: "لذا حتى لو ضغط بالدوين على الزناد طوعاً (...) فذلك لا يجعله مذنباً بارتكاب جريمة قتل".

(فرانس برس)

المساهمون