المداهمة أتت في إطار تحقيق أولي فتحته النيابة المالية الفرنسية
السلوك غير اللائق يشمل جرائم مثل الفساد واستغلال النفوذ
أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس، يوم الخميس، بأنه جرت مداهمة مكاتب شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات هذا الأسبوع في فرنسا للاشتباه بممارستها سلوكاً غير لائق.
وقال المصدر إن مداهمة الثلاثاء أتت في إطار تحقيق أولي فتحته النيابة المالية الفرنسية.
ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى عن التحقيق الذي يطاول الشركة التي تقع مكاتبها الفرنسية في بولوني-بيانكور، خارج باريس.
والسلوك غير اللائق يشمل جرائم مثل الفساد واستغلال النفوذ.
وافتتحت "هواوي" مكاتبها في فرنسا عام 2003، وهي الآن تدير ستة مراكز أبحاث ومركز تصميم عالمي في البلاد.
وتقوم شركة الاتصالات الصينية العملاقة حالياً ببناء مصنع في الألزاس شمال شرقي فرنسا، هو الأول خارج الصين لإنتاج معدات لشبكات الاتصالات، وخصوصاً الجيل الخامس.
وتستحوذ "هواوي" على نحو 20 في المئة من سوق الاتصالات في فرنسا.
حرب "هواوي"
كانت الشركة العملاقة التي تأسّست عام 1987، ومقرها شينجن، في قلب مواجهة حادة بين الصين والولايات المتحدة، إذ حذرت واشنطن من أن معدّاتها قد تستخدم لأغراض التجسّس الحكومي، الأمر الذي تنفيه الشركة.
وفي يونيو/حزيران العام الماضي، حذّرت المفوضية الأوروبية من أن شركة هواوي وعملاق اتصالات صيني آخر هو "زد تي إي" يشكلان خطراً على أمن الاتحاد الأوروبي.
ودعا مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون الدول الأعضاء في التكتل ومشغلي شركات الاتصالات إلى استبعاد معدات "هواوي" و"زد تي إي" من شبكات الهاتف المحمول الخاصة بهم.