قالت السلطات الصينية إن مدينة أطلقت عملية للعثور على عدد كبير من التماسيح التي هربت عندما ضربت الفيضانات المنطقة في الأيام الأخيرة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتسبب إعصار في هطول أمطار غزيرة جنوب الصين خلال الأسبوع الماضي، ممّا أدى إلى فيضانات في هونغ كونغ ومناطق أخرى.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الفيضانات حول مدينة ماومينغ في مقاطعة غوانغدونغ تسببت في فيضان بحيرة في مزرعة تماسيح تجارية، ممّا أدى إلى هروب أكثر من 70 حيواناً. كذلك، حذرت السلطات المحلية القرويين في بينغ كون في وقت ما من البقاء في منازلهم بعد رؤية التماسيح في المنطقة.
وقال متحدث باسم مكتب إدارة الطوارئ المحلي لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، إن المسؤولين "يتعاملون مع الزواحف الهاربة".
ولم يذكر المتحدث عدد الحيوانات التي لا تزال طليقة أو ما إذا كان قد تم انتشال أي منها حتى الآن، لكن التقارير في وسائل الإعلام الحكومية الصينية ذكرت أنه قبض على ثمانية منها، مع معلومات عن تعرض بعضهم لإطلاق النار أو للصعق بالكهرباء.
وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة "بكين نيوز" المدعومة من الدولة متطوعين يرتدون الزي الأحمر وهم يبحثون في الحقول التي غمرتها المياه في قوارب الإنقاذ. فيما أظهرت صور أخرى عدة تماسيح يبلغ طولها مترين ملقاة على الطريق وفكوكها مقيدة بحبال حمراء اللون.
وذكرت الإذاعة الوطنية الصينية التابعة للدولة، نقلاً عن مكتب الزراعة المحلي، أن “التماسيح لا تزال في الماء، وتعمل العديد من الإدارات الحكومية على اصطيادها”. وتابعت: "الوضع لا يزال قيد التحقيق... بما في ذلك العدد الإجمالي للتماسيح".
وتُربى التماسيح في الصين من أجل جلودها وكذلك لحومها، كما تستخدم أحياناً في الطب التقليدي.
وتحتضن المنطقة المنكوبة متنزه التماسيح الترفيهي، خاصة أنّها "أكبر قاعدة لتربية التماسيح في البلاد"، وفقاً للمجلس الوطني الصيني للأبحاث.