اعتذرت مراسلة قناة "آر تي إل" RTL الألمانية، أمس الجمعة، عن تلطيخ ملابسها بوحل الفيضانات التي شهدتها بلادها خلال الأسبوع الماضي وأودت بحياة العشرات.
اعتذار المراسلة سوزان أولين (39 عاماً) جاء بعد أن ضبطتها عدسات هواتف المواطنين في المناطق المنكوبة، وقبل خروجها على الهواء، بتلطيخ ملابسها بالوحل، لتظهر كأنها خاضت تجربة السكان الرهيبة نتيجة الفيضانات التي أدت إلى خسارة عشرات الأرواح في ألمانيا ودول الجوار الأوروبي.
Artikel: "Aufräumarbeiten nach Flut: RTL-Moderatorin Susanna Ohlen packt in Bad Münstereifel mit an"
— Argo Nerd (@argonerd) July 22, 2021
Was auch geschah:pic.twitter.com/zp1p3XbAaK
وبعد تداول الألمان لمقطع المراسلة والمذيعة في القناة الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت "آر تي إل" إلى التصرف بعد اكتشاف" الخديعة"، فأوقفتها عن العمل ريثما تحقق في ما جرى، وفقاً لمواقع إخبارية ألمانية أمس الجمعة.
وأرادت المراسلة بعملها ذلك "الظهور وكأنها بالفعل خاضت في تجربة السكان مع الفيضانات"، وهو ما اعتبرته المحطة التلفزيونية الشهيرة خدعة تنافي معاييرها المهنية.
اعترفت أولين، عبر حسابها على "إنستغرام"، بأنها قامت بذلك "من دون تفكير مسبق وملي، وبالنسبة لي كصحافية ما كان يجب أن يحدث ذلك على الإطلاق، لكن كإنسان يتعاطف مع المتضررين ومعاناتهم أطلب المغفرة".
ارتفع عدد الأشخاص الذين قضوا جراء الفيضانات التي شهدها غرب ألمانيا في 14 و15 يوليو/تموز إلى 180، فيما لا يزال نحو 150 في عداد المفقودين، وفق حصيلة أعلنتها السلطات أمس الجمعة.