افتتحت "جمعية التصوير الفوتوغرافي السوري" معرضها المتنقل، يوم أمس الإثنين، في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، تحت عنوان "الثقافة والحضارة"، في حديقة القراءة بالمدينة، بمشاركة من أهالي المدينة والمصوريين الفوتوغرافيين والهواة والمهتمين.
المصور الفوتوغرافي نايف علي من بين المشاركين في المعرض الذي سينظم أيضًا في مدينتي الرقة ومنبج خلال الأيام المقبلة، لفت في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن فكرة المعرض جميلة للغاية وتعبر عن ثقافة وحضارة المنطقة. وقال: "حتى المشاركين من عدة مناطق وعدة محافظات، قدموا صورا جميلة وملتقطة بإتقان، والمعرض سيكون متنقلا وهذا جيد جدا، هناك مهتمون بالثقافة البصرية، هناك إقبال جيد جدا من قبل الأهالي".
المعرض حظي بمشاركة واسعة من المصورين الفوتوغرافيين الذين تقدموا بالصور للجنة المنظمة للمعرض، حيث اختير عدد من هذه الصور ضمن شروط ومواصفات حددتها اللجنة المسؤولة في الجمعية.
المصور باسل رشيد من بين المشاركين في المعرض أيضا، وقال لـ"العربي الجديد": "شاركت في معرض جمعية التصوير الفوتوغرافي السوري في القامشلي، تحت شعار الثقافة والحضارة بسبع لوحات، يتمحور مضمونها حول حضارة وعادات وتقاليد وثقافة منطقة عفرين والفلكلور والزي الكردي. وحازت إحدى صوري المشاركة في المعرض على الجائزة الثالثة لأفضل الصور والتي تتمحور حول أم عفرينية تحتضن أغصان الزيتون. وخلال مشاركتي في المعرض كان إقبال الحضور جيدا، ولاقى المعرض استحسان الجمهور وشهد منافسة وتشجيعا بين جميع المصورين".
ووفق رئيس جمعية التصوير الفوتوغرافي السوري أحمد ماردلي، فإن الجمعية تأسست من قبل مجموعة مصورين في شمال شرق سورية، ووصل عدد الأعضاء في جمعية التصوير الفوتوغرافي بين عاملين وهواة لنحو 110، وقال في حديثه لـ"العربي الجديد": "تقوم أعمال الجمعية على إقامة معارض متنوعة من ناحية المحاور ودورات تدريب المصورين في اختصاصات التصوير الفوتوغرافي. شاركنا بمعارض في إقليم الجزيرة، وأقمنا هذا المعرض المتنقل على مستوى شمال شرق سورية، بدأ بمدينة القامشلي وسينظم أيضا في الرقة ومنبج، وفي بلدات صغيرة ومدن ثانية رديفة للأماكن المركزية للمعرض، مثل عامودا. المعرض يحتوي على 52 صورة فوتوغرافية لـ26 مصورا قبلوا من لجنة تحكيم المعرض من أصل 57 مشاركا أرسلوا صورهم للجنة". وأضاف "اختيرت ثلاث صور تحتوي على كامل تفاصيل محور المعرض من ناحية الأبعاد والثقافة لثلاثة مصورين. المعرض برعاية مؤسسة (ارتا) وإذاعتها، والجوائز معنوية لتشجيع المصورين".
وتشهد المدينة مبادرات ثقافية في كل فترة، منها مبادرة الطفلة رونا عكيد الخاصة بالقراءة، التي وجهت دعوة، في مايو/ أيار، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ولباها العشرات من الأطفال، ضمن نشاط ترفيهي أقيم في حديقة القراءة التي باتت الملاذ الأخير لهذا النوع من النشاطات.