مقتل صحافية يمنية وإصابة مصور بانفجار عبوة ملغومة في عدن

قُتلت صحافية يمنية وأصيب زوجها الذي يعمل مصوراً صحافياً، مساء الثلاثاء، في هجوم بعبوة ناسفة استهدف سيارتهما في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، والتي تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

وهذا هو ثالث هجوم مفخخ تشهده عدن منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد عمليتين استهدفتا المحافظ أحمد حامد لملس والبوابة الأمامية لمطار عدن الدولي ما أسفر عن سقوط أكثر من 9 قتلى وعشرات الجرحى.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الصحافية رشا عبدالله قُتلت فيما أصيب زوجها المصور الصحافي محمود أمين إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت بسيارتهما في خور مكسر بمدينة عدن.

وذكرت المصادر، أن المصور أمين لا يزال في غرفة العناية المركزة وبحالة حرجة، فيما فارقت زوجته الحامل الحياة على الفور كون العبوة كانت ملصقة على الباب الخاص بها في السيارة المفخخة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الأمنية في عدن حول الحادثة، كما لم تعلن أي جهة تبني العملية التي هزت الوسط الصحافي والمدني في اليمن بشكل عام.

وأكد مصدر مقرب من الصحافي أمين، لـ"العربي الجديد"، أنه تلقى تهديدات مباشرة من قبل مسؤولين حوثيين بالتصفية، نظراً لنشاطه الكبير ضد الانتهاكات الحوثية في مدينة الحديدة، وتحديداً منذ عملية الإعدام التي طاولت 9 مواطنين بتهمة المشاركة في اغتيال القيادي الحوثي صالح الصماد، أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

ووفقاً للمصدر، فإن الضحية رشا عبدالله تعمل مراسلة لقناة "الغد المشرق" في مدينة عدن والممولة من الإمارات، فيما يعمل أمين كمصور صحافي متعاقد مع قناة العربية الحدث السعودية.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

مقتل إعلامي يمني متأثراً بإصابته بانفجار سيارة مفخخة في عدن

تنديد حكومي

ونددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بالعملية التي استهدفت المصور الصحافي محمود أمين العتمي وأسفرت عن مقتل زوجته المصورة الصحافية رشا عبدالله وجنينها ذي الـ9 أشهر، وذلك على لسان رئيس الوزراء معين عبدالملك، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني.

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن رئيس الحكومة اليمنية، استمع من محافظ عدن أحمد لملس ومدير الشرطة، مطهر الشعيبي، إلى معلومات أولية حول العملية الإرهابية، التي تمت بعبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحافية رشا عبدالله.

واعتبر عبد الملك، أن ما وصفها بـ"الجريمة الإرهابية الجبانة وما سبقها هي محاولات مستميتة من قبل قوى لا تريد لعدن وأهلها الاستقرار، ما يستدعي المزيد من التضامن والتماسك والمؤازرة لحماية عدن من المؤامرات والفتن التي تحاك ضدها".

ووجه رئيس الحكومة اليمنية، اللجنة الأمنية في عدن، بالتحقيق في هذه الجريمة، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن، وشدد على تكاتف جميع القوى للإسهام في اجتثاث ومكافحة الإرهاب.