استمع إلى الملخص
- تعرضت هبة طوجي لانتقادات لاذعة بعد حفلها الافتتاحي، رغم محاولات وزارة الثقافة الأردنية وإدارة المهرجان لتقديم فعاليات تتناسب مع الأوضاع في غزة.
- ألغت إدارة المهرجان المدرج الجنوبي تضامناً مع غزة، وشهد المسرح الشمالي حضوراً ضعيفاً، مع غياب الفنانة الفلسطينية سناء موسى عن المهرجان.
شهد حفل الفنان اللبناني مارسيل خليفة الذي أقيم في الساحة الرئيسية لمدينة جرش الأثرية في الأردن حضوراً جماهيرياً مقارنةً مع أولى الحفلات الفنية، التي انتقلت جميعها هذا العام إلى الساحة الرئيسية عوضاً عن المسرح الجنوبي للمدينة الأثرية، وشهدت إقبالاً ضعيفاً وحضوراً متواضعاً للجمهور، وسط سخط عدد كبير من الأردنيين على إقامة المهرجان، والسجالات التي أثيرت حوله في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
هبة طوجي تلقى الانتقاد
ورغم أن وزارة الثقافة الأردنية وإدارة المهرجان زعمتا مراراً أن فعاليات هذا العام ستكون مختلفة ومتناسبة مع ما يحدث في قطاع غزة، فإن هذا لم يشفع للمطربة هبة طوجي في تحقيق ما كانت تأمله من حضور جماهيري لحفلها الذي افتتح فعاليات البرنامج الفني هذا العام.
وتعرضت طوجي والمهرجان إلى انتقادات لاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في المملكة بعد انتشار عدد من فيديوهات حفلها، الذي قدمت فيه بعض الرقصات في مجموعة من أغانيها العاطفية، علماً أنها افتتحت الحفل بأعمال تتغنى بالثورة والإنسانية قبل أن تنتقل إلى باقة أعمالها الخاصة بالحب والعاطفة.
مارسيل خليفة بين الحضور الجماهيري والمشاكل
كانت الحال مختلفةً في اليوم الثاني عند ظهور الفنان مارسيل خليفة، إذ حضر حشد كبير حفله وردّد أعماله التي طالما ألهبت حماس الجمهور في الظروف العصيبة، مثل "إني اخترتك يا وطني"، و"منتصب القامة أمشي"، و"شدو الهمة".
ولم يعكر صفو الحفل سوى اشتباك مارسيل خليفة مع عدد من الحضور ومسؤولي الصوت والإضاءة في المسرح، بعد توجيهه انتقادات علنية لهم أكثر من مرة، وأزعجه مغادرة بعض الحاضرين خلال تقديمه عدداً من الأغاني، وهو ما عبّر عنه أمام الجميع، خاصة أن عدداً منهم غادروا عندما أعلن أنه يغني "للوطن"، ليقطع مارسيل الحفل ويخاطب شخصاً كان يهم بالمغادرة: "الوطن بيلبقله ننطر شوي".
مهرجان جرش في زمن العدوان
يذكر أن إدارة المهرجان قد ألغت المدرج الجنوبي في المدينة الأثرية معلنةً أن إقامة الحفلات فيها لا يتماهى مع رسالة المهرجان بالتضامن مع قطاع غزة.
وعانى المسرح الشمالي الذي يستضيف فرقاً فنية منوعة ومطربين عرباً ومحليين من شح الحضور، إذ حضر العشرات فقط في مدرج يتّسع لقرابة ألف وخمسمائة شخص، واضطر الفنانون إلى الغناء في ظل هذه الظروف.
ومن جانب آخر، أثار عدم حضور الفنانة الفلسطينية سناء موسى إلى الأردن، لغاية اليوم، تساؤلات كثيرين، ذلك أن حفلها المدرج على البرنامج الرسمي للمهرجان سيقام على المسرح الشمالي مساء غد الاثنين، وقد جرت العادة أن يحضر أي فنان مشارك في المهرجان قبل موعد حفله بأيام لإجراء البروفات والاستعداد للحفل.
وعلم "العربي الجديد" أن المطربة القادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة لن تشارك في المهرجان رغم الاتفاق المسبق معها، من دون معرفة الأسباب التي دفعتها إلى ذلك.