نوال الزغبي بعمل جديد... الغناء ليس في باريس

03 يونيو 2024
من تنافس نوال الزغبي اليوم؟ (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نوال الزغبي تطلق أغنية "من باريس" وسط انتقادات لمشاركتها في إعلان بيبسي، مع تحديات في استعادة نجوميتها السابقة.
- تعود الزغبي للساحة الفنية بعد فترة انقطاع، محاولة التكيف مع التغيرات الجديدة في السوق والتواصل الاجتماعي، رغم تأخرها مقارنة بجيل الفنانين الجدد.
- "من باريس" تعكس محاولة الزغبي للابتكار لكنها تواجه تحديات في الجودة والتميز، مع استمرارها في البحث عن مكانتها بين الأجيال الجديدة من الفنانين.

أصدرت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي أغنية جديدة بعنوان "من باريس"، من كلمات خالد فرناس، وألحان ياسر نور، في وقت  تواجه فيه انتقادات عدة بسبب مشاركتها في إعلان لشركة بيبسي، وهي العلامة التجارية المدرجة في قائمة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل.
تعود الزغبي إلى الأضواء بعد سنوات، فشلت فيها في استعادة نجوميتها التي كرستها في تسعينيات ومطلع الألفية نجمةً أولى على الساحة اللبنانية. ابتعدت الزغبي عن عالم الغناء بقرار شخصي كما تقول، لتعود في الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى الظهور بأغانٍ جديدة، أو مقابلات تلفزيونية في بيروت والقاهرة، أو الحفلات المحلية والعربية.
لكن، سواء نجحت الزغبي في جديدها أو لم تفعل، يظهر سؤال بديهي لكل من تابع مسيرتها، منذ ظهورها الأول في برنامج استديو الفن، ثم إصدار ألبومها الأول "وحياتي عندك" عام 1992، ثمّ تحوّلها إلى نجمة على عرش الأغنية اللبنانية، جنباً إلى جنب مع نجوى كرم، ابنة جيلها، ومنافستها طيلة التسعينيات. السؤال هو: من تنافس نوال الزغبي اليوم؟ وهل تتأثر زميلتاها إليسا أو نانسي عجرم بنجاحها؟ الإجابة طبعاً لا، إذ تنتمي إليسا وعجرم إلى الجيل الذي لحق بجيل الزغبي وكرم؛ جيل رافق ظهور الفضائيات العربية، والانتشار عبر القنوات الموسيقية، سواء ميلودي ميوزيك في مصر أو روتانا السعودية، وجيل الاضطرابات السياسية والأمنية في لبنان، بعكس جيل إعادة الإعمار الذي قاده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مكرساً لبنان عاصمة للغناء العربي طيلة التسعينيات.
كما عرفت إليسا ونانسي عجرم كيف تواكبان تغيرات السوق، والانتقال من التلفزيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ثم منصات بث، وهو ما تأخرت فيه نوال الزغبي، وجيلها عموماً، مع بعض الاستثناءات القليلة.
في أغنية "من باريس"، يمكن القول إن الكلمات ربما ظلمت اللحن، فتغني نوال الزغبي مزيجاً من اللهجات الخليجية المتداخلة من دون هوية واضحة، ولم ينقذ العمل إلا اللحن. لكن هذا الأخير لم يسعف العمل، وما زاد تواضع الأغنية كان الفيديو كليب، وهو ما يبدو مستغرباً على نوال الزغبي تحديداً التي صنعت نجاحها باختياراتها للأغاني المصورة، التي كانت تشكل عاملاً أساسياً في شهرتها وانتشارها.

سينما ودراما
التحديثات الحية

من الواضح أن نوال الزغبي تتحرّك خارج منطقتها الآمنة، وتلحق على عجل بلعبة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، من دون التدقيق بجودة ما تقدّمه. وتستعين مجدداً بالمخرج نضال بكاسيني الذي أخرج الحلقة الخاصة التي عرضتها محطة الجديد اللبنانية لمناسبة عيد الفطر قبل شهرين، مع الإعلامي نيشان ديرهارتيونيان.
ورغم اللوحات الاستعراضية لأكثر من 40 أغنية أدتها الزغبي في السهرة الخاصة، لم تنجح بالانتشار كما كان متوقعاً. السبب ربما دبلوماسية صاحبة "عايزة الرد" في الإجابة عن كل الاسئلة، وابتعادها عن البوح الذي غالباً ما يرافق حلقات شبيهة، خصوصاً أن للزغبي مسيرة تتجاوز 25 عاماً، عرفت خلالها تغيرات المشهد الموسيقي والغنائي والإنتاجي في لبنان والعالم العربي، ورافقت التغيرات السياسية والأمنية التي انعكست مباشرةً على الإنتاج الغنائي المحلي.

المساهمون