استمع إلى الملخص
- الهجمات الإلكترونية المتواصلة منذ بدء العدوان على غزة تسببت بأضرار اقتصادية تقدر بـ12 مليار شيكل سنوياً، مع تعرض مؤسسات حيوية للاختراق.
- التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا يعزز القدرات السيبرانية الإيرانية، مما يشكل تهديداً متزايداً لإسرائيل في ظل التطورات الأخيرة في الحرب السيبرانية.
لا تزال إسرائيل تخشى الهجمات الإلكترونية منذ بدء عدوانها على غزة، الذي خلّف نحو 125 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. إذ حذّر خبير الأمن السيبراني الإسرائيلي رفائيل فرانكو من هجوم سيبراني محتمل على البنية التحتية الإسرائيلية قد يشلّ الكيان.
مخاوف من هجوم سيبراني كبير
حذّر فرانكو، في مقابلة مع صحيفة إسرائيل هيوم، من هجوم سيبراني ضخم محتمل قد يستهدف البنية التحتية الحيوية في دولة الاحتلال، معتبراً أن ذلك قد يحدث بتعاون بين القدرات السيبرانية الإيرانية والروسية. ويوضح النائب السابق لرئيس مديرية الإنترنت الإسرائيلية أن دولة الاحتلال تحوي عدداً قليلاً من الشركات التي تعد المزود الحصري للبنى التحتية الاستراتيجية، لذا فأي هجوم إلكتروني ضخم قد يعطل إمدادات الكهرباء أو تدفق المياه في إسرائيل، و"هو حدث يمكن أن يعطل دولة بأكملها"، بحسبه، مضيفاً أن "حدثاً بهذا الحجم، إذا نجح، يمكن أن يؤدي إلى كارثة حقيقية".
وبحسبه، فإن مصادر الخوف من هجوم سيبراني بهذا الحجم على إسرائيل هي إيران وروسيا، ويوضح أن قراصنة إيران "تمكّنوا من اختراق أنظمة المؤسسات ذات الأهمية الكبيرة، بما في ذلك المؤسسات الطبية والمؤسسات الأكاديمية. لقد تمكنوا من وضع أيديهم على الكثير من المعلومات، والتي على الرغم من أنها ليست استراتيجية تكفي لإحداث ضرر اقتصادي".
إسرائيل تعاني الهجمات الإلكترونية
ومنذ بداية العدوان والاحتلال يصارع موجات يومية من آلاف الهجمات السيبرانية. وقدّر تقرير لمديرية الفضاء الإلكتروني الإسرائيلية الأضرار الاقتصادية الناجمة عن هذه الهجمات بما لا يقل عن 12 مليار شيكل (3.18 مليارات دولار) سنوياً. ومنذ أسبوعين اضطرت شركة أدوية إسرائيلية إلى إغلاق نظام التوزيع الخاص بها بسبب مخاوف تتعلق بالاختراق الأمني، وقبلها تعطّل موقع عقاري بعد هجوم مماثل، كما اخترق القراصنة قواعد بيانات شركة محاماة بارزة.
وأضاف أن "التطور السيبراني في العامين الماضيين" لإيران هو نتيجة مباشرة للارتباط الاستراتيجي مع روسيا، بحسبه، وتابع أنه "في مقابل تصدير طهران غير المسبوق للطائرات من دون طيار والأسلحة إلى موسكو، يعمل الروس على تعزيز ودعم القدرات السيبرانية الإيرانية. وقد أدى هذا الارتباط إلى تطوير المجموعة السيبرانية الإيرانية وإلى بنائها كعامل مهم ومركزي في الحملة ضد إسرائيل".