تفترض الحالة النقدية الشائعة أن المطربين امتلكوا "الاختيار" بين الغناء للحكام أو عدمه. والحقيقة أن أعلام الغناء الكبار، وفي مقدمتهم أم كلثوم وعبد الوهاب، لم ينعموا بهذه الحرية، بل إن مساحة الاختيار كانت تتناسب عكسيا مع مكانة المطرب الفنية والجماهيري.