ووقع الرئيسان على بيان مشترك، أوضحا فيه أنهما وقفا على سير تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها إبان زيارة رئيس جمهورية بيلاروسيا إلى السودان العام الماضي، مع "التركيز على تنفيذ المشاريع المشتركة، وتعهدا بحماية أمن البلدين، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، ومنع انتشار ظاهرتي الإرهاب والتطرف اللتين تشكلان تهديداً جدياً للأمن الدولي"، حسب ما جاء في البيان.
ورحب الجانب البيلاروسي بفتح سفارة للسودان في جمهورية بيلاروسيا، بينما عبر الجانب السوداني عن تطلعه لأن يكون لجمهورية بيلاروسيا تمثيل مقيم في جمهورية السودان. كما اتفق الطرفان على أهمية "حل النزاعات الإقليمية بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وأكدا على رغبتهما الأكيدة في الالتزام بأهداف ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ المتعارف عليها في القانون الدولي".
كما اتفقا على "تبادل الدعم في المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز، وذلك في إطار المبادرات الدولية الرامية للتصدى للمهددات والتحديات المعاصرة".
وأكد البيان على أهمية "تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون في المجالات الصناعية وإنتاج الآليات والمنتجات الزراعية"، واتفقا على "تحسين القاعدة الصناعية للسودان، بإنشاء مصنع في السودان لإنتاج الآليات متعددة الصناعات يعمل على إنتاج جرارات "بيلاروسية" وشاحنات "ماز" وآليات "قومزيلماش".
كما التزم الجانب البيلاروسي بتدريب الخبراء السودانيين ونقل التكنولوجيا المناسبة للجانب السوداني، واتخاذ التدابير المشتركة الضرورية لتوطين الإنتاج.
وفي المجال الزراعي، قال البيان إن "حكومة السودان وافقت على تسهيل إكمال الإجراءات من أجل قيام مشاريع مشتركة لإنتاج اللحوم ومنتجات الألبان والأعلاف وزراعة الخضروات باستخدام التقنية البيلاروسية".
وطبقاً للبيان، فقد "رحب قادة البلدين بالتقدم في تنفيذ مشاريع تعدين الذهب في السودان، من قبل الشركات البيلاروسية، كما اتفقا على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تنفيذ مشاريع في قطاعي الطاقة والنفط في السودان".
وعبر الجانبان عن "رضاهما التام عن التعاون في مجال التعليم، بما في ذلك وضع آليات لاجتذاب وابتعاث السودانيين لتلقي التدريب في المؤسسات التعليمية البيلاروسية، وتشجيع تبادل الطلاب، وتأسيس شعب مشتركة في التخصصات ذات الأولوية، وتنظيم التبادل الأكاديمي والمهني، وابتعاث خبراء اللغة العربية البيلاروسيين لتلقي التدريب في الجامعات السودانية، وتنظيم برامج تدريس اللغة الروسية عن بعد للطلاب السودانيين، وفتح شعب تحضيرية حسب نظم المؤسسات التعليمية في جمهورية السودان".