رغم كل المصاعب المعيشية والأزمات السياسية التي تعيشها كثير من الأسر العربية، إلا أن الغالبية العظمى منها تستغل عيد الفطر كفرصة لإدخال البهجة إلى نفوس الأطفال عبر ما يتوفر من وسائل بسيطة، وباستخدام ما يتاح من أموال.
تعد كسوة العيد أحد أبرز وسائل إسعاد الأطفال، والكبار أيضاً، وتحرص الأسر على توفيرها، كل حسب مقدرته المادية، وفي العديد من الدول العربية تقوم الأسر باقتناء الملابس التقليدية لأطفالها في الأعياد بغرض دعم انتمائهم الوطني، وربطهم بتاريخهم وتراثهم، والأمر أكثر شيوعاً في بلاد الخليج وبلدان المغرب العربي. وهناك ارتباط مهم بين غالبية الأطفال وملابس العيد، فبعضهم يحرص على اختيارها بنفسه، والبعض ينام ليلة العيد إلى جوارها.
وتحرص كثير من الأسر على اصطحاب الأطفال إلى صلاة العيد، وعادة ما تتحول الساحات التي تقام فيها الصلاة إلى أماكن للعب عقب انتهاء خطبة العيد، حتى أن بعض المساجد الكبرى تتيح للأطفال ممارسة بعض الألعاب في ساحاتها الخارجية، وتحرص الكثير منها على رفع الزينة، أو توفير وسائل جذب للأطفال، مثل البالونات.
بعد الصلاة، ينهمك بعض الأهل في ممارسة ألعاب عدة مع أطفالهم، ويركز آخرون على تنمية قدرات التواصل الاجتماعي للأطفال عبر تبادل التهاني والأحاديث مع المشاركين في الصلاة، والغالبية منهم لا تربطهم بالعائلة أي صلة.
(العربي الجديد)