ربّما يتمنى الكثير من التلاميذ أن تطول الإجازة الصيفية، ليستمروا في الاستمتاع بوقتهم بعيداً عن الاستيقاظ المبكر والدراسة والتعرف إلى معلّمين قد لا يعجبهم أسلوبهم في التعليم أو التعامل. أمنية لن تتحقق، إذ تستعد معظم البلدان لبدء العام الدراسي الجديد، وقد عاد تلاميذ إلى مدارسهم في عدد من الدول خلال أغسطس/ آب الماضي، على أن تكون الذروة في سبتمبر/ أيلول الجاري. وعلى الرغم من الضغوط التي يعيشها الأهل لتأمين كل احتياجات أطفالهم قبل بدء العام الدراسي، من كتب وقرطاسية وزي مدرسي وغير ذلك، يبقى لهذا الاستعداد متعته، وخصوصاً بالنسبة للأطفال. البعض يحرص على تجديد الحقائب والقرطاسية. واختيار حقيبة العام الجديد مع مراعاة "الموضة" يستغرق وقتاً بالنسبة للبعض. وأهمية الحقيبة توازي أهمية ارتداء ملابس جديدة في العيد، وقلة هم الأطفال الذين لا يأبهون للتجديد، وخصوصاً أن أيام المدرسة الأولى هي للتباهي بين الأطفال بما جلبوه. وللقرطاسية أيضاً أهميتها بالنسبة للأطفال، الذين يحرصون على اختيار الأقلام والدفاتر الملونة والجديدة. وقد تستمر هذه الرغبة حتى بالنسبة للتلاميذ الأكبر سنّاً، ويرتبط الأمر بكثرة الخيارات والنمط الاستهلاكي المسيطر.
ورغم أن هذه الفترة تنهك الأهل اقتصادياً، إلا أنهم يحرصون على تأمين حاجات أطفالهم ورغباتهم، بما تيسّر، وبما يفرحهم.
(العربي الجديد)