حذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن الهجمات المتواصلة على البنية التحتية في قطاع غزة، والتي تتزامن مع الطقس البارد، وقلة الإمدادات الغذائية تهدد بجعل القطاع "غير صالح للعيش على الإطلاق"، وتنذر بأن "يموت المزيد من المدنيين".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني، وهناك تخوفات من وجود آلاف آخرين مدفونين تحت الركام، فضلا عن إصابة نحو 70 ألف شخص، وتشريد معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين يواجهون نقصا حاداً في الغذاء والماء والدواء، كما أن معظمهم ليس لديه ما يكفي من الملابس أو الأغطية، وبالكاد يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، حيث يفرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً.
واعتبر مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونغاي، أن انتقال القصف والقتال من شوارع خانيونس إلى رفح جنوباً، سيسفر عن "وضع كارثي" لنحو 1.3 مليون شخص نزحوا إلى المدينة الصغيرة المتاخمة للحدود المصرية في محاولة للبحث عن منطقة آمنة من القصف الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن الجوع يفتك بالجميع في قطاع غزة، وإن معظم السكان يواجهون سوء التغذية، وهم معرضون للأمراض، مؤكداً أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، وعندما يتضورون جوعاً ويعانون من سوء التغذية، فإنهم يصابون بسهولة بأمراض قاتلة.
(رويترز، الأناضول)