اتهمت الولايات المتحدة الأميركية ضابطين في المخابرات الروسية وقرصانين إلكترونيين في قضية اختراقات بيانات "ياهو" واسعة النطاق، اليوم الأربعاء.
وأصدر "مكتب التحقيقات الاتحادي" (إف بي آي)، أمس الثلاثاء، لائحة اتهامات ضد اثنين من الجواسيس الروس وقرصانين إلكترونيين مستأجرين، في قضية اختراق مليار حساب لـ "ياهو". وكُشف جزئياً عن هذه الاختراقات في سبتمبر/أيلول ثم توسعت في ديسمبر/كانون الأول الماضيين، بعد اكتشاف الشركة الحجم الحقيقي للاختراقات.
وأفادت "إف بي آي" بأن الضابطين الروسيين المتورطين في عملية الاختراق، ديميتري دوكوتشيف وإيغور سوسشين، يعملان لدى الـ "إف إس بي"، وهي وكالة المخابرات الروسية التي خلفت الـ "كي جي بي".
وساهمت دوائر معنية في إنفاذ القانون في دول أخرى في التحقيق: المملكة المتحدة (MI-5) وكندا (شرطة الخيالة الكندية وقسم شرطة تورنتو) التي نفذت الاعتقال الوحيد في القضية، يوم أمس الثلاثاء.
وقالت القائمة بأعمال مساعد المدعي العام للأمن الوطني، ماري ماكورد، إن "وزارة العدل مستمرة في إرسال رسالة قوية مفادها بأننا لن نسمح للأفراد أو المجموعات أو الدول بانتهاك خصوصية مواطنينا، أو المصالح الاقتصادية لشركاتنا، أو أمن بلدنا"، خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح اليوم الأربعاء، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن دوكوتشيف يعمل لصالح الاستخبارات الروسية، لتجنب الملاحقة القضائية بسبب تزوير بطاقة ائتمان مصرفية. واعتقلته السلطات الروسية في السابق، لتسريبه معلومات إلى "وكالة الاستخبارات الأميركية" (سي آي ايه).
والقرصانان يعملان لحسابهما الخاص، وهما أليكس بلان وكريم باراتوف. وتؤمن السلطات الروسية الحماية لبلان منعاً لتسليمه، بينما ألقي القبض على باراتوف في كندا، علماً أنه مواطن كندي.
وكانت "ياهو" قد أعلنت عن اختراق حسابات أكثر من مليار مستخدم في أغسطس/آب عام 2013، ويعدّ أضخم اختراق من نوعه في التاريخ. وبلغ عدد الحسابات المخترقة ضعف الحسابات التي تعرضت للاختراق في عام 2014، وكشفت الشركة عنه في سبتمبر/أيلول الماضي، وحمّلت دولة، لم تسمِّها، مسؤولية الاختراق حينها، لكن الشكوك حامت حول روسيا والصين.