زعمت شركة الأمن السيبراني الأميركية "ريسيكيوريتي" Resecurity أن قراصنةً يتمركزون في إيران مسؤولون عن اختراق حواسيب البرلمان الأسترالي والأحزاب السياسية في البلاد، مشيرة إلى أنهم أنفسهم شنوا هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في الغرب.
ورأت شركة الأمن السيبراني أن الهجمات ضد البرلمان الأسترالي تشكل جزءاً من حملة تجسس عالمية بدأت العام الماضي، واستهدفت تحالف استخبارات "الأعين الخمس" Five Eyes الذي يضم الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا. واعتبرتها انتقاماً من قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس.
وأفادت الشركة بأن أسلوب الهجمة الأخيرة يتشابه ونشاط "معهد مابنا" Mabna Institute، وهي شركة تكنولوجية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وكان "مكتب التحقيقات الفدرالي" الأميركي (إف بي آي) ألقى بمسؤولية شن هجمات إلكترونية ضد شركات خاصة وجامعات ووكالات حكومية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على 9 من أعضاء "معهد مابنا"، العام الماضي.
وزعمت شركة "ريسيكيوريتي" أن "معهد مابنا" أعاد تشكيل نفسه، ليضم أعضاء من سورية وفلسطين يعملون "مرتزقة".
ولم توجّه السلطات الأسترالية بعد أي اتهامات في قضية استهداف البرلمان، في 3 فبراير/شباط الحالي، قبل ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات في البلاد. لكن الشكوك توجهت حينها نحو الصين، لكن شركة "ريسيكيوريتي" اعتبرت الأمر "تشخيصاً خاطئاً".