أطلق عدد من الناشطين الإعلاميين في ريف إدلب وسم #نازح_وليس_سائح، بعد تكرار الحوادث المتعلقة باستغلال النازحين من المناطق التي يتقدّم فيها النظام السوري، أو التي تشهد عمليات قصف شديدة، وآخرها ما تشهده مدينة سراقب من قصف وحشي غير مسبوق، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة.
وتداول الناشطون عبر الوسم صوراً تظهر معاناة النازحين في العراء، ودعوا الأهالي إلى التعاضد وعدم استغلال معاناة النازحين، ونشر معظمهم هذه السطور التي قالوا فيها "أهلنا وأخوتنا نحن هنا وطن اسمه ثورة شام، إخوة في الدم والمصير، وإخوة في المعاناة والألم.... شاركونا بهذا الهاشتاغ.. أهلنا الغوالي في سراقب منا وفينا، لهم ما لنا وعلينا ما عليهم، لا لاستغلالهم".
وكان عدد من الناشطين ممن طاولهم التهجير قد عبّروا عن صدمتهم من حالات الاستغلال بحقهم وحق الأهالي النازحين، خصوصاً تلك التي تتعلق بإيجارات البيوت، التي وصلت إلى 200 دولار مع رسوم التأمين والسمسرة.
ونشر الصحافي أحمد رحّال نصاً لأحد الناشطين جاء فيه: "200 دولار آجار بيت في #إدلب ...علي الحلال فتحنا بيوتنا في سراقب وببلاش لكل الناس... حسبنا الله ونعم الوكيل لا وبشرط ست اشخاص ولشهرين سلف و50 دولار تأمين و25000 للسمسار".
وأثارت الحملة تفاعلاً، فشدد بعضهم على ضرورة أن يكون الجميع في هذه الأوقات في حالة وحدة، فكتب عبد العزيز باريش: "رفقا بالمهجرين من أبناء جلدتكم يا أهالي المناطق الآمنة، فهم ليسوا سياحاً في قراكم، ولولا أن ضاقت بهم الأرض لما هجروا وابتعدوا عن منازلهم. #نازح_وليس_سائح".
وأرجع عقبة غلاء أسعار إيجارات البيوت إلى كثافة عدد المهجرين من بيوتهم، وخضوع الأمر لقواعد السوق من توافر وعرض وطلب، فكتب "أعداد النازحين في الحملة الأخير فاقت الـ350 ألف نسمة، أي مكان يمكن له أن يستوعب هذا الرقم؟ وكثرة الطلب على المأوى تزيد من قيمته فما بالكم إذا عدد البيوت أقل من ذلك بكثير!"، وأردف: "ولا يخلو الأمر من نفوس مريضة".
في المقابل سارع آخرون إلى التوضيح أن هذه التصرفات فردية ولا تمثل أهالي إدلب، فعلق بسام رجب "يا أخي الكريم ما في عنا بإدلب هيك اجارات ممكن في بعض الاستغلاليين وهاد شي عام عند الكل بس اجرة البيت بشكل متوسط بين الـ15 ألف والـ30 ألف بس المشكلة ما في بيوت من الضغط".
وتشهد مناطق ريف إدلب حالات نزوح كبيرة بسبب القصف الشديد من طائرات النظام وحليفه الروسي، وسط ظروف صعبة يعيشها أهالي المخيمات، خصوصاً مع تساقط الأمطار الغزيرة، وعدم وجود دعم دولي ومساعدات عاجلة، لما يقرب من نصف مليون نازح فروا من الريف الإدلبي.
Facebook Post |
Facebook Post |