وكان القريبون من سوق هواتف خلوية شهير في مدينة فاس المغربية قد وجدوا حارساً ليلاً مكبّلاً ومكمم الفم بعدما تم قتله بقطعة معدنية. وألقت الشرطة القبض على ثلاثة مشتبهين من المهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، وهو ما دفع مستخدمين من أبناء المدينة لإطلاق حملة وسموها بعبارة #زيرو_أفارقة (صفر أفارقة).
وجاء في نص الرسالة التي تداولها مؤديو الوسم أنهم لم يعودوا راغبين في أن يعيشوا بينهم، وأنهم "اغتصبوا وسرقوا وقطعوا الأصابع وتحرّشوا بالنساء"، وأنّ أغلبيتهم "لصوص وزادوا البطالة في المغرب".
لكن ما إن شرع الوسم في الانتشار حتى تدخّل ناشطون مغاربة وحولوه إلى منصة لمحاربة العنصرية. وسخر كثيرون من الرغبة في طرد الأفارقة في وقت يعتبر فيه المغرب جغرافياً بلداً أفريقياً.
وأعاد متابعون التذكير بوسم مغربي سابق هو #ماسميتيش_عزي (أنا لست عزي)، و"عزي" عبارة سلبية توجّه لذوي البشرة السوداء من المغاربة والمهاجرين. وكان المغاربة آنذاك قد شاركوا في هذه الحملة للحد من هذه العبارة التي كان يسمعها ذوو البشرة السوداء على مر السنوات.
كما قارن المعلّقون بين كره أصحاب الحملة لكل الأفارقة بسبب عمل إجرامي واحد، وبين كره مواطنين في الغرب للمسلمين والمهاجرين بسبب عمل سلبي واحد من عربي أو مسلم، مشيرين إلى غياب أي اختلاف بين النموذجين.