تسعى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى تحقيق المساواة في الظهور بين الخبراء من الرجال والنساء في برامجها، خلال العام المقبل.
وقالت الهيئة إنها تريد أن تضمن أنّ القسمة الجندريّة في إسهامات الخبراء لديها في الأخبار والشؤون الجارية والبرامج الموضعيّة.
وأشارت إلى أنّها ستتابع استضافة الوزراء والمسؤولين وممثلي المنظمات المناسبين للقصص والمواضيع، والهدف يتركّز على الخبراء الذين تتم استضافتهم للتعليق على التقارير والأحداث.
لكنّ الموظفين ومنسقي الحملات ليسوا متحمّسين للخطة كثيراً، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان". وقالت مذيعة "ذا وومنز آور"، جاين غارفي، وهي إحدى الفاعلات في مجموعة "نساء بي بي سي"، "يبدو الأمر وكأنّه محاولة نصف كريمة، لكنّهم يفعلون هذا دائماً. إنّ الموضوع أشبه بالحكومة، تعلن دائماً عن أمور جديدة بينما هي ليست جديدة. لستُ مليئةً بالحماس بينما أحسّ أنني سمعتُ كلّ هذا من قبل".
وقالت غارفي إنّ على "بي بي سي" أن تتعامل مع قضايا التنوّع الإثني والطبقي. وأضافت "هذا يعالج أحد الجوانب، لكن ليس التنوّع في المجالات الأخرى. على بي بي سي أيضاً أن تقوم بالمزيد".
ورحّبت مسؤولة حركة "مساواة النساء"، صوفي واكر، بالمبادرة، لكنّها قالت إنّ "المساواة في عدد النساء والرجال الخبراء يجب أن يكون بديهياً وألا يُطرح كمبادرة".
وأضافت واكر "أظنّ أنّه يتمّ الترويج لهذا الآن، كي نصرف النظر عن عدم حلّ مشكلة التمييز الجندري ضدّ النساء في الأجور. على بي بي سي أن تعالج عدم المساواة المتأصّلة داخل مؤسستها".
وقالت "بي بي سي" إنّها، ولأجل تنفيذ خطّتها، ستراقب ظهور الخبراء بشكلٍ شهري.
وتبنّت برامج داخل الشبكة المساواة الجندرية بالفعل. إذ شهد برنامج أندرو مارّ على "بي بي سي 1" وبرنامج "ملف" على "راديو 4"، ارتفاعاً بنسبة 10 بالمائة في ظهور الخبيرات النساء والمراسلات النساء، منذ بدء تسجيل الأرقام.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن وجود فجوة في الأجور بين الجنسين بلغت نسبة 9.3 بالمائة، وتعهدت بزيادة نسبة النساء على الشاشة وعلى الهواء وفي الأدوار القيادية إلى 50 بالمائة في عام 2020.
وقال المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، توني هال: "هذا مشروع رائع يقود التغيير بالفعل. لقد كانت نتائج البرامج التي اتّبعت الخطة رائعة. وسيساعد اعتمادها على نطاق أوسع في تحويل نطاق أصوات الخبراء عبر بي بي سي".
(العربي الجديد)