شغلت "أوراق بنما" الرأي العام العالمي، بعد أن نُشرت الأوراق التي تحتوي على 11.5 مليون وثيقة أعطيت من قبل مصدر مجهول إلى الصحيفة الألمانية "زود دويتشي تسايتونغ"، والتي شاركتها مع "الائتلاف الدولي للصحافيين الاستقصائيين". وزعت الوثائق على 107 مؤسسة صحافية في 78 دولة لتتم دراسة محتواها ومعاينة تفاصيل ما ورد فيها.
لم يتردد الإعلام الأميركي، في الساعات الأولى على انتشار وبداية تداول"أوراق بنما"، لم يتردد بالابتعاد عن الأضواء وتفادي تخصيص المساحات الكبيرة للخبر. في حين خصصت "ذا أتلانتيك" الأميركية مساحة تشرح للقراء "ما هي أوراق بنما" بالإضافة إلى أهمية ما تكشفه، بعكس صحيفة "نيويورك تايمز" التي لم تخصص أي مساحة على صفحة موقعها الرئيسية لخبر الوثائق، بل اكتفت بنقل أخبار متداولة من الوكالات العالمية، بالإضافة إلى تحقيق نُشر في قسم "أوروبا" في الموقع بعنوان "تسريبات مكتب محاماة في بنما تورط قادة عالميين بصفقات فساد وحسابات خارجية"، وكذلك قناة "سي إن إن" الأميركية التي لم تبرز "أوراق بنما"على الإطلاق في موقعها.
"فوكس نيوز".. عناوين ضبابية
وفي محاولة للالتفاف على خبر الوثائق كتب موقع "فوكس نيوز": "تحقيقات عالمية بعد تسريبات بيانات مالية خارجية" حيث أرفق صورة لفلاديمير بوتين مع الخبر. وعلى موقع "ريديت" المختص بمشاركة أخبار على الإنترنت والروابط، تساءل عدد من المستخدمين عن السبب الحقيقي الذي قد يدفع الإعلام الأميركي إلى تجاهل حدث ضخم كالتسريبات المذكورة.
إلا أن مجلة "تايم"، غردت عكس السرب ونشرت عنواناً على صفحة موقعها الرئيسية جاء فيه: "بوتين متورط بأوراق بنما"، مرفقة مع المقال سلسلة من الأخبار القصيرة التي تشرح تفاصيل وتداعيات نشر الوثائق.
وقد شكلت "أوراق بنما" حدثاً يعتبر من الأحداث الكبرى لعام 2016 حيث رسخت الصحف والمواقع العالمية جهودها لنقل وتغطية ونشر آخر التحديثات التي بدأت المنظمة الدولية لصحافة التحقيق بنشرها في ساعات متأخرة من ليل الأحد.
اقــرأ أيضاً
لم يقتصر تداول الخبر ومحاولة الغوص في حيثياته على صحف محلية بل توسعت لتشمل صحفا عالميا حيث دأبت كل مطبوعة ووسيلة إعلامية على تسليط الضوء على شخصياتها المذكور في الوثائق، ومنها صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية التي نشرت الخبر على صفحتها الرئيسية مع "مانشيت" بعنوان: "الهنود في القائمة العالمية للشركات السرية المستخدمة كملاذات ضريبية".
"هافنغتون بوست" خصصت صفحة موقعها الرئيسية لمانشيت بعنوان "الحقوا المال .. تورط سياسيين، رئيس وزراء ورئيس جمهورية يُكشف في أوراق بنما"، وأرفق الموقف مع الخبر الموسع صورة تتضمن وجوها عالمية منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولاعب كرة القدم العالمي ليونيل ميسي، معمر القذافي وغيرهم.
الصحف البريطانية مهتمة
من جهتها، نشرت الصحف البريطانية الأخبار التي تواترت عن تورط كل من والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس وزراء آيسلندا سيغموندور جونلاوجسون بتهريب الأموال، حيث تشابهت عناوين الأخبار المتداولة التي كررت بمعظمها التركيز على تورط والد كاميرون.
"ميترو" البريطانية كتبت: "أوراق بنما، شركة محاماة والد ديفيد كاميرون متورط"، أما "ذا غارديان" فعنوَنت: "أوراق بنما، كيف يخفي المشاهير والأثرياء أموالهم في الخارج؟"، وركزت "ذا غارديان" على نشر عدة فيديوهات عن الوثائق مرفقة بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعادت الصحيفة التذكير بالفضائح التي طاولته في الوثائق المسربة.
وخصصت "ذا غارديان" متابعة خاصة لخبر تلويح رئيس وزراء آيسلندا سيغموندور جونلاوجسون بالاستقالة من منصبه بعد انتشار التسريبات.
بدورها، كتبت "ميرور": "والد ديفيد كاميرون وأسماء معروفة متورطة بتسريبات بنما"، وكذلك موقع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، التي ذكّرت بدورها بالوعود التي كان ديفيد كاميرون قد قطعها، بمتابعة قضية السرية المحيطة بالضرائب في بريطانيا، واتخاذ إجراءات جدية لاحتواء نشاطات تناقل الأموال الخارجية غير المصرح بها، وشددت "ذي إندبندنت" على ضرورة التزام رئيس الوزراء البريطاني بوعوده على الرغم من تورط والده.
اقــرأ أيضاً
واختارت صحيفة "تلغراف" البريطانية تسليط الضوء على تورط عدد كبير من النواب السابقين "المحافظين" وامتلاكهم أملاكا تحوم شبهات فساد حولها.
الصحف الفرنسية و"فضيحة بنما"
وعلى المقلب الآخر كتبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "الكشف عن "أوراق بنما" فضيحة التهرب الضريبي العالمية"، وعنوَنت "لوموند" في قسمها الخاص "لوموند ليكس": "أوراق بنما".. شركات غامضة لميشيل بلاتيني" و"أوراق بنما.. الغوص في صناديق الملاذات الضريبية السوداء".
"ليبراسيون" الفرنسية خصت القراء بخبر "ما نعرفه عن أوراق بنما"، ونشرت "بوليتيكو" مقالاً تفصيلياً بعنوان: "كيف حصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" على تسريبات أوراق بنما؟"، فيما كتبت صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية الشيوعية: "أوراق بنما: فضيحة جديدة من التهرب الضريبي يكشف عن تورط شركات خارجية بتمويل وودائع وراء البحار".
من جهته، لم يكشف "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" عن هوية المصدر الذي سرب الوثائق والمعلومات حفاظاً على السرية حتى لوسائل الإعلام الشريكة التي ساهمت في التحقيق طوال عام كامل في الوثائق التي قدمها وقدرت بأنها أكثر بحوالى 1500 مرة من وثائق "ويكيليكس" الشهيرة.
لم يتردد الإعلام الأميركي، في الساعات الأولى على انتشار وبداية تداول"أوراق بنما"، لم يتردد بالابتعاد عن الأضواء وتفادي تخصيص المساحات الكبيرة للخبر. في حين خصصت "ذا أتلانتيك" الأميركية مساحة تشرح للقراء "ما هي أوراق بنما" بالإضافة إلى أهمية ما تكشفه، بعكس صحيفة "نيويورك تايمز" التي لم تخصص أي مساحة على صفحة موقعها الرئيسية لخبر الوثائق، بل اكتفت بنقل أخبار متداولة من الوكالات العالمية، بالإضافة إلى تحقيق نُشر في قسم "أوروبا" في الموقع بعنوان "تسريبات مكتب محاماة في بنما تورط قادة عالميين بصفقات فساد وحسابات خارجية"، وكذلك قناة "سي إن إن" الأميركية التي لم تبرز "أوراق بنما"على الإطلاق في موقعها.
"فوكس نيوز".. عناوين ضبابية
وفي محاولة للالتفاف على خبر الوثائق كتب موقع "فوكس نيوز": "تحقيقات عالمية بعد تسريبات بيانات مالية خارجية" حيث أرفق صورة لفلاديمير بوتين مع الخبر. وعلى موقع "ريديت" المختص بمشاركة أخبار على الإنترنت والروابط، تساءل عدد من المستخدمين عن السبب الحقيقي الذي قد يدفع الإعلام الأميركي إلى تجاهل حدث ضخم كالتسريبات المذكورة.
إلا أن مجلة "تايم"، غردت عكس السرب ونشرت عنواناً على صفحة موقعها الرئيسية جاء فيه: "بوتين متورط بأوراق بنما"، مرفقة مع المقال سلسلة من الأخبار القصيرة التي تشرح تفاصيل وتداعيات نشر الوثائق.
وقد شكلت "أوراق بنما" حدثاً يعتبر من الأحداث الكبرى لعام 2016 حيث رسخت الصحف والمواقع العالمية جهودها لنقل وتغطية ونشر آخر التحديثات التي بدأت المنظمة الدولية لصحافة التحقيق بنشرها في ساعات متأخرة من ليل الأحد.
لم يقتصر تداول الخبر ومحاولة الغوص في حيثياته على صحف محلية بل توسعت لتشمل صحفا عالميا حيث دأبت كل مطبوعة ووسيلة إعلامية على تسليط الضوء على شخصياتها المذكور في الوثائق، ومنها صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية التي نشرت الخبر على صفحتها الرئيسية مع "مانشيت" بعنوان: "الهنود في القائمة العالمية للشركات السرية المستخدمة كملاذات ضريبية".
"هافنغتون بوست" خصصت صفحة موقعها الرئيسية لمانشيت بعنوان "الحقوا المال .. تورط سياسيين، رئيس وزراء ورئيس جمهورية يُكشف في أوراق بنما"، وأرفق الموقف مع الخبر الموسع صورة تتضمن وجوها عالمية منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولاعب كرة القدم العالمي ليونيل ميسي، معمر القذافي وغيرهم.
الصحف البريطانية مهتمة
من جهتها، نشرت الصحف البريطانية الأخبار التي تواترت عن تورط كل من والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس وزراء آيسلندا سيغموندور جونلاوجسون بتهريب الأموال، حيث تشابهت عناوين الأخبار المتداولة التي كررت بمعظمها التركيز على تورط والد كاميرون.
"ميترو" البريطانية كتبت: "أوراق بنما، شركة محاماة والد ديفيد كاميرون متورط"، أما "ذا غارديان" فعنوَنت: "أوراق بنما، كيف يخفي المشاهير والأثرياء أموالهم في الخارج؟"، وركزت "ذا غارديان" على نشر عدة فيديوهات عن الوثائق مرفقة بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعادت الصحيفة التذكير بالفضائح التي طاولته في الوثائق المسربة.
وخصصت "ذا غارديان" متابعة خاصة لخبر تلويح رئيس وزراء آيسلندا سيغموندور جونلاوجسون بالاستقالة من منصبه بعد انتشار التسريبات.
بدورها، كتبت "ميرور": "والد ديفيد كاميرون وأسماء معروفة متورطة بتسريبات بنما"، وكذلك موقع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، التي ذكّرت بدورها بالوعود التي كان ديفيد كاميرون قد قطعها، بمتابعة قضية السرية المحيطة بالضرائب في بريطانيا، واتخاذ إجراءات جدية لاحتواء نشاطات تناقل الأموال الخارجية غير المصرح بها، وشددت "ذي إندبندنت" على ضرورة التزام رئيس الوزراء البريطاني بوعوده على الرغم من تورط والده.
واختارت صحيفة "تلغراف" البريطانية تسليط الضوء على تورط عدد كبير من النواب السابقين "المحافظين" وامتلاكهم أملاكا تحوم شبهات فساد حولها.
الصحف الفرنسية و"فضيحة بنما"
وعلى المقلب الآخر كتبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "الكشف عن "أوراق بنما" فضيحة التهرب الضريبي العالمية"، وعنوَنت "لوموند" في قسمها الخاص "لوموند ليكس": "أوراق بنما".. شركات غامضة لميشيل بلاتيني" و"أوراق بنما.. الغوص في صناديق الملاذات الضريبية السوداء".
"ليبراسيون" الفرنسية خصت القراء بخبر "ما نعرفه عن أوراق بنما"، ونشرت "بوليتيكو" مقالاً تفصيلياً بعنوان: "كيف حصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" على تسريبات أوراق بنما؟"، فيما كتبت صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية الشيوعية: "أوراق بنما: فضيحة جديدة من التهرب الضريبي يكشف عن تورط شركات خارجية بتمويل وودائع وراء البحار".
من جهته، لم يكشف "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" عن هوية المصدر الذي سرب الوثائق والمعلومات حفاظاً على السرية حتى لوسائل الإعلام الشريكة التي ساهمت في التحقيق طوال عام كامل في الوثائق التي قدمها وقدرت بأنها أكثر بحوالى 1500 مرة من وثائق "ويكيليكس" الشهيرة.